الدكتور عبدالوهاب بوخرى زائد : تحفيز الابتكار الزراعي من خلال الذكاء الاصطناعي - تكنو بلس

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الدكتور عبدالوهاب بوخرى زائد : تحفيز الابتكار الزراعي من خلال الذكاء الاصطناعي - تكنو بلس, اليوم الخميس 15 مايو 2025 12:18 صباحاً

"الجمهورية أون لاين" أجرت حوار مع الدكتور عبد الوهاب بوخرى زائد الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى الذى أكد من خلاله على أهمية الاتحاد الدولى لمكافحة سوسة النخيل الحمراء وكيفية مواجهة التغيرات المناخية بالتعاون بين الدول المنتجة والمصدرة للتمور  

**  ماذا عن الاتحاد الدولي لسوسة النخيل الحمراء الذي تم الإعلان عنه مؤخراً في أبوظبي؟

أعلن الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي عن إطلاق الاتحاد الدولي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، في الكلمة التي ألقاها خلال حفل تكريم الفائزين بالجائزة 16 ابريل 2025، ويعتبر هذا الاتحاد الذي تم إنشاؤه في إطار شراكة بين مكتب الشؤون الدولية بديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة "جيتس" الدولية، بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) والأمانة العامة للجائزة، وعدد من المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية. حيث يأتي إطلاق هذا الإتحاد عقب الإعلان عن شراكة جديدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة غيتس خلال مؤتمر الأطراف COP28، مع التزام لدعم الابتكار والتنمية الزراعية في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وقد وصف الإتحاد بأنه "شراكة طموحة مدفوعة بمهمة علمية توحّد الحكومات والخبراء العالميين والمؤسسات البحثية الرائدة لمواجهة تحدٍ عالمي متنامٍ." وجاء هذا الإعلان ليؤكد على التزام دولة الإمارات بدورها الريادي في دعم قطاع النخيل عالميًا.

** وما هي الدول التي تم انضمامها للاتحاد ؟

*الاتحاد مفتوح بعضويته لكافة الدول المنتجة والمصدرة للتمور التي تعاني من وجود سوسة النخيل الحمراء مثل دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وبعض دول شرق آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

** وماذا عن أهداف هذا الاتحاد؟

أهم أهداف الاتحاد هي: تطوير بروتوكولات دولية موحدة لرصد ومكافحة الآفة. و تعزيز البحث العلمي التطبيقي في مجالات الوقاية والعلاج الحيوي وكذلك دعم بناء القدرات ونقل المعرفة الفنية للدول الأعضاء وتحفيز الابتكار الزراعي من خلال تقنيات التحسس عن بُعد والذكاء الاصطناعي بالاضافة الى تعزيز الأمن الغذائي العالمي من خلال حماية شجرة النخيل.

** هل هناك نتائج إيجابية وصلت إليها الأبحاث المتعلقة بسوسة النخيل الحمراء؟

*نعم، ومن خلال الفرصة التي وفرتها الجائزة لعدد من المشاريع البحثية المتقدمة، سجلت الأبحاث تطورات ملموسة، من بينها أنظمة إنذار مبكر تعتمد على الذكاء الاصطناعي. ومصائد ذكية تعمل بالطاقة الشمسية وتقلل من استخدام المبيدات، تجارب ناجحة في المكافحة الحيوية باستخدام الفطريات والنيماتودا المفيدة. الى جانب تطوير أجهزة استشعار صوتية ومغناطيسية للكشف المبكر داخل جذع النخلة. وقد ساعدت هذه الأبحاث في خفض معدلات الإصابة في عدد من المزارع النموذجية في عدد من الدول المصابة بسوسة النخيل الحمراء.

** برأيك.. إلى أي مدى تأثر قطاع التمور بالتغيرات المناخية؟

*التغير المناخي بات واقعاً لا يمكن تجاهله، وقطاع النخيل يتأثر به على مستويات عدة، منها تغير توقيتات الإزهار والإثمار. ظهور آفات جديدة أو تغير سلوك الآفات القائمة مثل السوسة. تأثيرات مباشرة على جودة الثمار بسبب موجات الحرارة أو نقص المياه. وارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة الحاجة لوسائل تبريد وري أكثر تعقيدًا ، ولذلك فإن الجائزة تأخذ هذا التحدي على محمل الجد وتدعو لاعتماد الزراعة الذكية مناخيًا.

** هل هناك خطط مستقبلية للتغلب على ظاهرة التغير المناخي في قطاع التمور؟

*بالتاكيد تعمل الجائزة مع شركائها من المؤسسات الوطنية الى جانب المنظمات الإقليمية والدولية على دعم الأصناف المتحملة للجفاف والحرارة تشجيع الري الذكي باستخدام الحساسات وتقنيات إنترنت الأشياء. نشر الزراعة العضوية التي تساهم في استدامة النظام البيئي. تعزيز البحوث المرتكزة حول الكربون الزراعي لتعزيز قابلية التربة للتخزين وتقليل الانبعاثات. والتوعية والتدريب المستمر للمزارعين على تقنيات الزراعة المستدامة.

**ما هي إنجازات الجائزة في قطاع التمور بمصر منذ مهرجان سيوة 2015؟

*منذ أن نظمت الأمانة العامة للجائزة المهرجان الدولي الأول للتمور المصرية بسيوة عام 2015، حققت الجائزة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيون في وزارة التجارة والصناعة او وزارة الزراعة ومحافظة مطروح ومحافظة أسوان والوادي الجديد ومحافظة الجيزة، سلسلة من الإنجازات المهمة أبرزها: تنظيم سبع دورات من المهرجان الدولي للتمور المصرية، تأهيل مصنع تمور سيوة الحكومي، تأهيل مجمع الوادي الجديد لتصنيع التمور، بناء خمس مخازن مبردة لتخزين التمور في البحيرة، رفع جودة التمور المصرية وتحسين عمليات الفرز والتعبئة. توسيع الأسواق التصديرية لتشمل أوروبا وآسيا. تشجيع الصناعات التحويلية مثل دبس التمر ومنتجات التجميل. وإدراج واحة سيوة في قائمة التراث الزراعي العالمي GIAHS.

**هل هناك خطط مستقبلية أخرى للتوسع في المهرجانات الدولية للتمور؟

*نعم، لدينا جدول سنوي لتنظيم سلسلة من المهرجانات الدولية للتمور بلغ عددها لحد الآن أكثر من 60 مهرجان في 8 دول موزعة على النحو التالي: المهرجان الدولي السابع للتمور الأردنية، المهرجان الدولي الرابع للتمور المكسيكية، المهرجان الدولي الثاني للتمور الباكستانية، المهرجان الدولي الرابع للتمور الموريتانية، المهرجان الدولي الثامن للتمور المصرية، الملتقى الدولي الرابع عشر للتمور بأرفود، المهران الدولي الخامس للتمور السودانية، ومعرض التمور الدولي الحادي عشر بابوظبي. كما يوجد لدينا خطط مستقبلية لدول جديدة مثل سوريا والعراق وليبيا وتشاد ونيجيريا وأثيوبيا وسنعمل على تطوير هذه المهرجانات لتشمل مسابقات الابتكار أيام تقنية للمزارعين ومعارض تصديرية موجهة.

** ماذا عن تعاون الجائزة مع المنظمات الدولية؟

*تقيم الجائزة شراكات استراتيجية مع عدد كبير من المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية من أبرزها: منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، المنظمة العربية للتنمية الزراعية، اتحاد مراكز البحوث الزراعية في الشرق الأدنى وشمال افريقيا (ارينينا)، المركز العربي للبحوث الراعية في المناطق الجافة والراضي القاحلة (أكساد)، المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)، جامعة الإمارات العربية المتحدة، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وغيرها، وذلك في مجالات البحث، بناء القدرات، والمشاريع التنموية.

** هل ترى أن الجائزة حققت جميع أهدافها منذ تأسيسها؟

*لقد أنجزنا الكثير خلال أكثر من 17 عامًا، حيث تحولت الجائزة من مبادرة إماراتية إلى منصة دولية شاملة. لكننا نؤمن أن الطريق ما زال مفتوحًا أمام مزيد من الإنجاز والابتكار في القطاع، ودعم أكبر للمزارعين، وتعزيز الشراكات العالمية، وتحقيق حياد كربوني في زراعة النخيل وبالتالي، فالرؤية مستمرة، والطموح يتجدد كل عام خصوصاً بعد انضمام الجائزة الى مؤسسة إرث زايد الإنساني.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق