ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم، بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث استعرض مجموعة من الموضوعات الاستراتيجية، في مقدمتها نتائج التحركات الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب متابعة الجولات الميدانية بمناطق التطوير في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

علاقات مصر الدولية.. زيارات خارجية تعزز الشراكات الاستراتيجية

أكد رئيس الوزراء على أهمية زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى جمهورية اليونان، والتي عكست عمق العلاقات بين البلدين. وشهدت الزيارة عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى بين مصر واليونان، كما تم التوقيع على إعلان مشترك للشراكة الاستراتيجية وعدد من الاتفاقيات الثنائية التي تدعم التعاون في مجالات الطاقة، والاستثمار، والنقل البحري، والسياحة.

مشاركة متميزة في احتفالات موسكو بذكرى النصر

أشار الدكتور مدبولي إلى مشاركة السيد الرئيس في الاحتفالات الرسمية بالعاصمة الروسية موسكو بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب الوطنية العظمى، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من زعماء الدول، مؤكدًا أن اللقاء الذي جمع الرئيسين المصري والروسي شهد مباحثات موسعة تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

موقف مصري ثابت تجاه القضية الفلسطينية

وفيما يخص التطورات الإقليمية، نوّه رئيس الوزراء إلى لقاء الرئيس السيسي بنظيره الفلسطيني محمود عباس، على هامش تواجده في موسكو، حيث جرى بحث الأوضاع في قطاع غزة، وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء دعم مصر الكامل لوقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين، في إطار الجهود المصرية المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية.

عام الافتتاحات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن تحركاته الميدانية الأخيرة، مشيرًا إلى جولتين تفقديتين قام بهما إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في كل من شرق بورسعيد والعين السخنة، ضمن استراتيجية الدولة التي أعلنت أن عام 2025 هو عام الافتتاحات الكبرى في هذه المنطقة الحيوية.

وأوضح الدكتور مدبولي أن هذه الزيارات شملت افتتاح مصانع جديدة وتوسعات بمشروعات صناعية قائمة، ما يعكس توجه الدولة نحو توطين مختلف الصناعات، وعلى رأسها الصناعات الثقيلة، والكيماوية، والغذائية، والدوائية، والبتروكيماوية، بهدف تعزيز الصادرات المصرية إلى الأسواق العالمية وتوفير فرص عمل حقيقية.

منطقة اقتصادية واعدة ومحرك لجذب الاستثمار الأجنبي

أكد رئيس الوزراء أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعد محورًا استراتيجيًا للاستثمار والتنمية، مشيرًا إلى أن الجولات الميدانية تعكس اهتمام الدولة الكبير بهذه المنطقة التي تمثل إحدى ركائز التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر.

وأشار إلى أن الحكومة تعمل بالتنسيق الكامل مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتطوير الموانئ والمناطق الصناعية التابعة، بما يشمل تحسين البنية التحتية، وتوفير الحوافز للمطورين الصناعيين، وتيسير الإجراءات أمام المستثمرين المحليين والأجانب.

تطوير شامل للموانئ والمناطق الصناعية

ثمن الدكتور مدبولي جهود الهيئة في تطوير ميناء شرق بورسعيد، وميناء غرب بورسعيد، وميناء السخنة، إلى جانب تحديث المناطق الصناعية المجاورة، ما يسهم في تحسين منظومة التصدير، ورفع كفاءة سلاسل الإمداد، وجذب الصناعات العالمية الكبرى إلى مصر.

شراكات وطنية ودولية لتحقيق الأهداف التنموية
شدد رئيس الوزراء على أن نجاح المنطقة الاقتصادية يتطلب تكاملًا بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، مؤكدًا أن الحكومة ترحب بكل الشراكات مع المطورين الصناعيين، وشركات الخدمات اللوجستية، والمستثمرين من الداخل والخارج، بما يدعم رؤية الدولة لتحقيق التنمية الشاملة.