كتب - محمود طلبة  

أكد وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن أن بلاده تعتزم مضاعفة استثماراتها العسكرية، مشيرا إلى احتمال تجاوز الإنفاق الدفاعي حاجز 4% من الناتج المحلي الإجمالي في خطوة تتخطى الالتزامات المفروضة من الاتحاد الأوروبي وفق ما نقلت صحيفة بوليتيكو. 

وشدد بولسن خلال مؤتمر الأمن الأوروبي، على مكانة بلاده داخل حلف شمال الأطلسي الناتو قائلاً: من غير الوارد أن تستولي دولة عضو في الحلف على أراضٍ تابعة لدولة أخرى داخله، في إشارة غير مباشرة إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن ضم جرينلاند. 

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد أفادت الأسبوع الماضي بأن ترمب أوعز لوكالات الاستخبارات الأميركية بتكثيف أنشطتها في جزيرة جرينلاند، التي تعد إقليما دنماركيا يتمتع بالحكم الذاتي. 

وعند سؤاله عن تقارير التجسس الأميركية اكتفى بولسن بالقول: لا نعلق على الشائعات لكن الولايات المتحدة تبقى شريكا أساسيا لنا ولدول أوروبا. 

ورفض نائب رئيس وزراء جرينلاند موتي بوروب إيجيدي، فكرة أن تكون الجزيرة موضوعاً للتفاوض دون مشاركة شعبها. 

وأضاف أن مواقف ترمب الأخيرة دفعت بالجزيرة نحو تعزيز علاقاتها مع كل من الدنمارك والاتحاد الأوروبي. 

ورغم أنه لم يعلق مباشرة على أنشطة التجسس وجه إيجيدي انتقادا واضحا إلى الرئيس الأميركي قائلاً: كنا شركاء جيدين لكن ما يقوم به ترمب الآن مرفوض. 

يذكر أن جرينلاند كانت قد انسحبت من المجموعة الأوروبية عام 1985، إلا أن الحديث عن الموارد الاستراتيجية أعاد تسليط الضوء عليها من جديد.  

وأشار إيجيدي إلى أن الجزيرة تمتلك 27 معدنا أساسيا من أصل 35 يسعى الاتحاد الأوروبي لتأمينها مضيفاً: إذا أرادت أوروبا أو واشنطن هذه الموارد فعليهم التحدث معنا مباشرة.