وشدد دوجاريك في تصريحات خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" علي أهمية دخول الفرق الأممية إلي غزة وتحديد احتياجات المواطنين ميدانيا.

وأشار إلي أن عدد الوجبات اليومية في قطاع غزة انخفض من 840 ألف وجبة الأسبوع الماضي إلي 260 ألفا، أي بتراجع 70%، مؤكدا أن المساعدات الإنسانية لا تقتصر علي الغذاء فقط.

وأشار إلي ضرورة تقديم خدمات المياه والصحة والتغذية والتعليم والحماية بشكل مباشر للفلسطينيين بقطاع غزة.

وحذر المتحدث الأممي من أن الوقود بدأ ينفد في منشآت الصحة والمياه داخل قطاع غزة الذي تواصل إسرائيل حصاره المشدد منذ مارس الماضي، مشيرا إلي أن الرعاية الصحية في غزة باتت علي حافة الانهيار، إذ تواجه المستشفيات أعدادا كبيرة من الجرحي في ظل نقص حاد في المستلزمات الأساسية والمعدات والدم والكوادر الطبية.

أكدت د. حنان حسن بلخي، المدير الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن الوضع في غزة بلغ مستويات كارثية غير مسبوقة، مشيرةً إلي أن عدد الوفيات تجاوز 52 ألفًا، فيما أصيب ما يقرب من 120 ألف شخص، وسط انهيار شبه تام في النظام الصحي.

وأشارت بلخي - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الاقليمي لشرق المتوسط أمس عبر تقنية "زووم" إلي أن المستشفيات المتبقية تكافح من أجل تقديم الحد الأدني من الخدمات، في وقت يُمنَع فيه دخول الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.

ووصفت اقتراح السلطات الإسرائيلية بتغيير نظام توزيع المعونة التابع للأمم المتحدة بأنه انتهاك صارخ للمبادئ الإنسانية، مؤكدةً أن منظمة الصحة العالمية لن تكون طرفًا في أي آلية تخلّ بتلك المبادئ، وشددت علي أنه لا بديل عن إنهاء الحصار وإيصال المساعدات إلي كل من يحتاجها.

وأضافت بلخي أن الجوع يفتك بسكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، حيث يعاني واحد من كل خمسة أشخاص من المجاعة. بينما يعاني ثلاثة أرباع السكان من مستويات حرجة أو كارثية من انعدام الأمن الغذائي. وهو ما ينذر بكارثة صحية وبيئية إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.

وفي سياق متصل طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، برفع الحصار عن قطاع غزة للسماح بوصول المساعدات إلي المحتاجين.

وذكرت الوكالة الأممية أن سكان غزة يواجهون خطر المجاعة بعد 19 شهرًا من الصراع والنزوح الجماعي والقيود الصارمة علي المساعدات.

وأشارت، وفقًا لبيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، إلي أن حوالي 1.94 مليون شخص كانوا يعانون من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وذكرت أنه تم تسجيل ما يقرب من 71 ألف حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال، مطالبة بضرورة توفير وصول المساعدات بشكل فوري وبدون عوائق لإنقاذ الأرواح.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل