كتبت – هاجر هشام 

مع دخول موسم التقلبات الجوية وتزايد العواصف الترابية، يواجه مرضى الجيوب الأنفية تحديات صحية متزايدة، حيث تُثير الأتربة والتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة أعراضًا مزعجة مثل الصداع، انسداد الأنف، وصعوبة التنفس، وفي ظل هذه الظروف، يُصبح اتخاذ الاحتياطات المناسبة أمرًا ضروريًا لتخفيف التأثيرات السلبية وحماية الصحة. 

كيف يحمي مرضى الجيوب الأنفية أنفسهم من العواصف الترابية؟  

فيما يلي مجموعة من النصائح العملية التي تساعد مرضى الجيوب الأنفية على التعامل مع العواصف الترابية بفعالية:

البقاء في أماكن آمنة

يُنصح مرضى الجيوب الأنفية بالبقاء داخل المنزل أثناء العواصف الترابية مثل عاصفة شيماء الأخيرة، مع التأكد من إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام لمنع تسرب الأتربة، كما يمكن استخدام فلاتر الهواء إذا كانت متوفرة، أو وضع قطع قماش مبللة عند الفتحات لتقليل دخول الغبار، مما يساعد على الحفاظ على بيئة داخلية نظيفة.

تنظيف الأنف بالمحلول الملحي

يُعتبر غسل الأنف بمحلول ملحي مرتين يوميًا خطوة أساسية لطرد الأتربة والملوثات المتراكمة في الجيوب الأنفية، حيث يمكن شراء المحلول من الصيدليات أو تحضيره منزليًا باستخدام ماء فاتر وملح طبيعي، مما يساعد على تهدئة الأغشية المخاطية وتخفيف الاحتقان.

ترطيب الجسم والأغشية المخاطية

يُنصح بشرب كميات وفيرة من الماء والمشروبات الدافئة، مثل شاي النعناع أو الزنجبيل، للحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية وتسهيل التنفس، حيث تقلل هذه العادة من جفاف الأنف وتساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بالتهاب الجيوب.

تجنب المحفزات البيئية

يجب على المرضى الابتعاد عن الأماكن التي تحتوي على دخان السجائر، العطور القوية، أو مواد التنظيف ذات الرائحة النفاذة، حيث تُثير هذه العوامل تهيج الجيوب، كما يُفضل تجنب الخروج في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل، عندما تكون التغيرات في درجات الحرارة أكثر حدة.

الالتزام بالعلاج الطبي

يُشدد الأطباء على أهمية الانتظام في تناول الأدوية الموصوفة للجيوب الأنفية، مع الاحتفاظ ببخاخ أنفي أو مضاد احتقان لاستخدامه في الحالات الطارئة، وفي حال ظهور أعراض غير معتادة، مثل الصداع الشديد أو ارتفاع درجة الحرارة، يُنصح باستشارة الطبيب فورًا لتجنب المضاعفات.

تحسين جودة الهواء الداخلي

في الأجواء الجافة أو عند استخدام التدفئة داخل المنزل، يمكن استخدام جهاز ترطيب الهواء للحفاظ على مستوى رطوبة مريح، مما يساهم في تقليل تهيج الأنف وتحسين التنفس، مع العلم أن هذا الإجراء مفيد بشكل خاص خلال الفترات التي تشتد فيها العواصف الترابية.

لماذا تُعد الكمامة ضرورية لمرضى الجيوب الأنفية؟

عند الاضطرار للخروج، يُوصى ارتداء كمامة طبية، ويفضل أن تكون من نوع N95، لتقليل استنشاق الجزيئات الدقيقة التي تُهيج الجيوب الأنفية، كما تُعد النظارات الشمسية وسيلة فعالة لحماية العينين من الغبار، حيث يمكن أن يؤدي تهيج العين إلى تفاقم أعراض الجيوب.