يستعدّ الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الحالي لفريق ريال مدريد الإسباني، لخوض تجربة جديدة في مسيرته التدريبية مع منتخب البرازيل، وذلك حتى نهائيات كأس العالم 2026 التي ستُقام في الولايات المتحدة، بعد نهاية مشواره مع الفريق الملكي بنهاية الموسم الحالي 2024–2025.

ويحتلّ منتخب البرازيل حالياً المركز الرابع في جدول ترتيب تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، فيما يُعد المنتخب الأرجنتيني الوحيد من القارة الذي ضمن تأهله حتى الآن إلى النسخة المقبلة من المونديال.

وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أن المدير الفني الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي يسعى إلى ضمان تأهل المنتخب البرازيلي، الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات، إلى نهائيات مونديال 2026، كما يأمل في تقديم أداء قوي في البطولة. لكن تحقيق هذا الهدف يتطلّب معالجة العديد من المشكلات التي يعاني منها منتخب الـ"سيليساو".

وأشارت الصحيفة إلى أن أنشيلوتي مطالب بمعالجة نقاط الضعف في خط الدفاع، وتعزيز خط الوسط، وعدم الاعتماد المفرط على النجم نيمار، لاعب سانتوس، الذي يعاني من إصابات متكررة.

المدرب القادم لمنتخب البرازيل كارلو أنشيلوتي (أ ف ب)

كذلك يتعيّن على المدرب الإيطالي المخضرم استعادة ثقة الجماهير البرازيلية بالمنتخب، وتعزيز الروح الجماعية لدى اللاعبين، خصوصاً بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها الفريق في شهر آذار/مارس الماضي ضمن التصفيات المؤهلة للمونديال، والتي انتهت بنتيجة 4–1، وأدت إلى رحيل المدير الفني السابق دوريفال جونيور.

بالفعل، بدأ أنشيلوتي بالتواصل مع بعض أصحاب الخبرة في المنتخب، مثل نيمار وكاسيميرو، اللذين يبلغان من العمر 33 عاماً، وأبلغهما بأنه سيعتمد عليهما في المرحلة المقبلة، إلى جانب لوكاس باكيتا، لاعب وست هام يونايتد، الذي يواجه حالياً قضية قانونية مع الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم تتعلق بالمراهنات.

أخيراً، سيضطر أنشيلوتي إلى تعزيز خط الوسط الدفاعي، وهي مهمة تشمل لاعبي نيوكاسل يونايتد، غيماريش وجويلينتون، في ظل غياب خيارات مناسبة في هذا المركز في الوقت الراهن.

لكن المنتخب البرازيلي يعاني من أزمة دفاعية واضحة، إذ استقبلت شباكه 31 هدفاً في 25 مباراة منذ نهائيات كأس العالم 2022 التي أُقيمت في قطر.