برامج الإرشاد المهني رافعة لتنمية الكفاءات الوطنية واستدامة التوطين - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
برامج الإرشاد المهني رافعة لتنمية الكفاءات الوطنية واستدامة التوطين - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 07:54 صباحاً

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 14 مايو 2025 02:35 صباحاً - تحقيق – جميلة إسماعيل ومرفت عبدالحميد

يشهد سوق العمل تغيرات متوالية في ظل التطورات المتلاحقة في بيئة الأعمال، التي تهتم بالخبرات المهنية والتخصصية للأفراد؛ لذا برزت برامج الإرشاد المهني في دولة الإمارات كأداة استراتيجية لتعزيز الكفاءات الوطنية وتوجيهها نحو مسارات مهنية مستدامة.

وأكد عدد من الأكاديميين والمختصين والطلبة أن دولة الإمارات تسعى دائماً إلى تمكين الشباب الإماراتي وتزويده بالمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات الاقتصاد الحديث، وذلك من خلال مبادرات حكومية وخاصة.ولفتوا إلى أن برامج الإرشاد المهني رافعة لتنمية الكفاءات الوطنية واستدامة التوطين.

ناعمة الشرهان
ناعمة الشرهان

وشددت ناعمة الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، على أهمية تفعيل برامج الإرشاد المهني بعيداً كل البعد عن طابعها النمطي والروتيني التقليدي، بحيث تحقق الفائدة المرجوة المتمثلة في تطوير الكفاءات المؤسسية، وصقل المهارات بأسلوب مهني متكامل يجمع بين الجلسات النقاشية والتفاعلية الثرية.

والتجارب التطبيقية بشكل جاذب، والمختبرات التعليمية، والتدريب العملي، ما يمنح المشاركين والمستهدفين تجربة تعلم شاملة وغامرة، هذا إلى جانب بناء علاقات مهنية هادفة تقوم على الثقة والإرشاد والنمو المتبادل.

وأهابت بالجهات المنظمة لتلك البرامج عدم إغفال محور غرس ثقافة التعلم المستمر الذي يجسد ويضمن حماس الكوادر وتفانيها وتعاونها.

التطلعات المهنية

هلال الكعبي
هلال الكعبي

بدوره، قال هلال الكعبي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: «تسهم برامج التأهيل المهني في التعرف إلى احتياجات المستهدفين في المؤسسات، إلى جانب تسليط الضوء على تطلعاتهم المهنية وتبنيها، والتعرف أيضاً إلى متطلبات المشاريع والبرامج التي يعملون عليها».

وأضاف أن هذه البرامج تسهم في تطوير مهارات الخريجين، وتعميق فهمهم للبيئة المؤسسية، بما يسهم في تحقيق قيمة مضافة على مستوى الفرد والمؤسسة، بما يسرع وتيرة النمو المهني.

تطوير المهارات

محمد عبد الرحمن
محمد عبد الرحمن

وقال الدكتور محمد أحمد عبدالرحمن، مدير جامعة الوصل بدبي، إن برنامج «الإرشاد المهني» التابع لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» يعد نموذجاً رائداً في هذا المجال، والذي يقدم بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين.

وشدد على أهمية برامج الإرشاد المهني للباحثين عن عمل، بهدف تزويدهم بالأدوات اللازمة للحصول على الوظيفة الملائمة لقدراتهم وكفاءاتهم المهنية.

مشيراً إلى ضرورة أن تركز مثل هذه البرامج على تطوير المهارات الشخصية والمهنية، ورسم المسار المهني للطلبة والخريجين، لتحقيق الاستقرار الوظيفي وتطوير الكفاءات، والاندماج والتكيف مع بيئة العمل، ومهارة إدارة الضغوط والوقت.

بيئة داعمة

عبد الله الزرعوني
عبد الله الزرعوني

كما ثمن الدكتور عبدالله إسماعيل الزرعوني، أستاذ في قسم الهندسة الكهربائية بجامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي، اهتمام الدولة ببرامج الإرشاد المهني، ما يعكس التزامها بتطوير رأس المال البشري الوطني وتوفير بيئة داعمة تمكن المواطنين من تحقيق تطلعاتهم المهنية والمساهمة في بناء اقتصاد مستدام ومتنوع.

مرفت أمين
مرفت أمين

من ناحيتها شددت الدكتورة مرفت أمين، أكاديمية في جامعة الإمارات، على دور المؤسسات في بناء مجتمع مهني لموظفيها، وخلق بيئة محفزة للتوجيه والدعم والإلهام المتبادل، وصقل المهارات.

منال الكاظم
منال الكاظم

وفي هذا الصدد قالت الطالبة منال الكاظم: إن التوجيه المهني لا يجب أن يقتصر على من انخرطوا في سوق العمل أو من هم على وشك الانخراط فيه، بل يجب أن يتطرق إلى إعادة صياغة وبرمجة عملية التوجيه والإرشاد المهني لتبدأ منذ السنوات التأسيسية للفرد، أي على مقاعد الدراسة الابتدائية، وما بعدها.

بحيث تهدف هذه العملية لتمكين الطلبة من تحديد ميولهم ورغباتهم وقدراتهم، ما يساعدهم ويمكنهم من اختيار المهنة الأكثر ملاءمة لهم والأكثر تناغماً مع شخصياتهم.

هند توكل
هند توكل

ووافقتها الرأي زميلتها هند توكل، حيث أكدت وجوب صياغة برامج التوجيه والإرشاد المهني بالصورة السليمة تبعاً للمرحلة العمرية للفرد، وفقاً للاحتياجات والإمكانات المتوفرة.

للحد من المشكلات التي قد يعاني منها المجتمع، مثل التسرب من التعليم، أو الفشل والرسوب وضعف التحصيل، وضعف قدرة الطلبة الخريجين من الجامعة على التكيف مع المحيط الاجتماعي، فضلاً عن بروز مشكلات الصحة النفسية بكافة أشكالها وأنماطها، وضعف الإنتاجية وتدني مستويات الأداء في العمل.

سلطان البدواوي
سلطان البدواوي

بدوره أكد الخريج سلطان البدواوي ضرورة تفعيل دور التوجيه والإرشاد المهني في تحقيق وتفعيل دور الشباب في بناء مجتمعهم وتنمية وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم بصورة إيجابية.

وأضاف: تكمن أهمية التوجيه والإرشاد المهني في تمكيننا نحن الشباب والخريجين من الاستبدال والإحلال والتغيير من مجال لآخر ضمن إطار خريطة علمية تأخذ في اعتبارها هذا التعديل والتغيير المهني، بما يمكن أن يقينا نحن الشباب من أية آثار سلبية قد تنجم عن حدوث الإحباطات أو الفشل أو التعثر.

فهم الذات

عبدالله أحمد
عبدالله أحمد

ولفت عبدالله أحمد عبدالله (خريج) إلى أنه في كثير من الأحيان لا يستطيع الفرد تلمس قدراته وميوله، فيحتاج إلى فهم ذاته وما المهنة المناسبة والملائمة لهذه القدرات، من خلال وضع خطة كجزء من المنهج واختيار المهنة والمشكلات الشخصية حتى تتاح للشباب فرصة لدراسة أنفسهم والمهن أيضاً، واقترح إجراء اختبارات للاستعدادات والميول الشخصية والمهنية.

فاطمة الملا
فاطمة الملا

وأشارت الخريجة فاطمة الملا إلى أن الاختيار الخاطئ للتخصصات المناسبة من قبل الطلبة يؤدي إلى فشل كثير منهم لاحقاً.وأضافت أن الهدف الرئيسي للتوجيه والإرشاد المهني هو العمل مع الطالب لتحقيق ذاته حسب حالته، سواء كان عادياً أو متفوقاً أو ضعيف العقل أو متأخراً دراسياً أو جانحاً، ومساعدته في الوصول إلى ما يصبو إليه، ما يسهم بالتالي في زيادة نسبة نجاحه ويقلل من الرسوب.

حوارات ملهمة

وصايف الطنيجي
وصايف الطنيجي

وقالت وصايف الطنيجي، طالبة بجامعة الإمارات: أتمنى أن تتضمن برامج التأهيل المهني مسارات تطوير مخصصة، وحوارات ملهمة مع رواد المجالات، والاطلاع على التجارب التعليمية التفاعلية، والأنشطة المجتمعية الهادفة لإثراء مسيرة التعلم، واكتساب المزيد من الخبرات المهنية.

وأكدت أن هذا من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة للكوادر الوطنية، بما يرسخ مكانة المؤسسات والجهات والدوائر كوجهات عمل مفضلة تستقطب أفضل الكفاءات المحلية.

علي البلوشي
علي البلوشي

في حين أوضح علي البلوشي، خريج جامعة الإمارات، أن برامج الإرشاد المهني تسهم في تعزيز المهارات القيادية من خلال التواصل مع المواهب الشابة من مختلف الإدارات أو الأقسام، ما يعكس التزام الجهات والمؤسسات في تقديم أعلى معايير الإرشاد والتطوير المهني.

وأكد دورها الجوهري في مساعدة الخريجين على إيجاد حلول للتحديات التي قد يواجهونها في مسارهم المهني، مقترحاً أن تشمل برامج التأهيل المهني على تطوير المهارات التقنية، بما يضمن جاهزية المشاركين لمتطلبات المستقبل.

وشدد على أهمية تقديم أفضل برامج الإرشاد المهني، لا سيما تلك التي تستقطب الخريجين لرفع جاهزيتهم في بداية تجاربهم المهنية الأولى.

ياسر ابراهيم

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : برامج الإرشاد المهني رافعة لتنمية الكفاءات الوطنية واستدامة التوطين - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 07:54 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق