محمد السيد

رحبت وزارة الخارجية الكويتية مساء الثلاثاء بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة وصفت بأنها تحول سياسي مهم على صعيد العلاقات الإقليمية والدولية مع دمشق، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي إلى المملكة العربية السعودية.

 وفي بيان رسمي نشرته صحيفة الرأي الكويتية، أعربت الخارجية الكويتية عن تقديرها البالغ للجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل نقطة انطلاق نحو دعم الاستقرار والازدهار والتنمية في سوريا، بعد سنوات من الصراع الدامي والتدهور الاقتصادي والسياسي الذي عانى منه الشعب السوري.

وأكدت الكويت في بيانها على دعمها الكامل للجمهورية العربية السورية وشعبها الشقيق مشددة على أهمية صون سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، وضرورة دعم كافة المسارات التي من شأنها تحقيق تسوية شاملة تعيد للدولة السورية مكانتها الإقليمية والدولية.

 وأوضحت مصادر أميركية، وفقا لموقع "أكسيوس" الإخباري أن قرار ترامب جاء بعد مشاورات مباشرة أجراها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تمهيدا لعقد لقاء رسمي مرتقب بين ترامب والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في الرياض، اليوم الأربعاء.

 وبحسب ما أوردته صحيفة تايمز البريطانية، من المتوقع أن يعرض الشرع خلال لقائه مع ترامب صفقة استثمارية خاصة بالمعادن السورية، على غرار الاتفاقيات التي تم توقيعها مع أوكرانيا في وقت سابق، في محاولة لفتح المجال أمام عودة الاستثمارات الغربية إلى السوق السورية.