نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زيارة ترمب.. تأكيد الريادة السعودية - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 12:53 صباحاً
تابع العالم بأسره زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للمملكة، لما تمثله من نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية، في وقت ينعكس أثرها على العالم والمنطقة، مما يجعل توقيتها بالغ الأهمية سياسياً واقتصادياً في المنطقة، فالزيارة تحمل أبعاداً إستراتيجية تتجاوز العلاقات الثنائية، لتشمل إعادة تشكيل موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط.
وشكّلت الرياض المحطة الأولى في جولة ترمب الخليجية؛ تأكيداً على المكانة التي تحظى بها السعودية كرائدة في العالم بشكل عام وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، كما تشير إلى متانة العلاقات التي تعود لعقود طويلة بين البلدين. وتؤكد أن ترمب يضع المملكة وجهته الخارجية الأولى دائماً، حيث تأتي هذه الزيارة بعد أكثر من سبع سنوات على زيارته الأولى للسعودية في عام 2017، والتي شكلت حينها منعطفاً في التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري بين البلدين.
الزيارة تضمنت قمة سعودية - أمريكية استعرض خلالها سمو ولي العهد وترمب العلاقات الثنائية، والجهود التنسيقية لتعزيز أوجه الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة تجاهها، بما يحقق الأمن والاستقرار، كما وقّعا عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التعاون والتفاهم الثنائية في مجالات متنوعة، مما يؤكد حجم الشراكة بين البلدين.
وفي الوقت ذاته، تشهد الزيارة قمة خليجية – أمريكية، بحضور قادة دول مجلس التعاون، سيكون لها ما بعدها، خصوصاً أن ترمب بحث مع الزعماء الخليجيين ملفات إستراتيجية؛ من بينها الأمن الإقليمي، وتنسيق السياسات تجاه القضايا الساخنة في المنطقة، كما ستتناول القمة ملفات اقتصادية حيوية؛ مثل زيادة الاستثمارات المتبادلة، والتعاون في قطاع الطاقة، وصفقات الأسلحة، بالإضافة إلى مجالات الابتكار والتقنية، خاصة مجال الذكاء الاصطناعي، الذي تسعى المملكة لأن تكون مركزاً إقليمياً فيه.
كما يتوقع أن تشهد الزيارة مناقشات موسعة حول الدور الأمريكي في دعم جهود وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب دعم مبادرات السعودية للوساطة في الأزمات الدولية، بما في ذلك محادثات السلام المتعلقة بالحرب الروسية - الأوكرانية، وغيرها من الملفات المهمة في المنطقة والعالم، بعد أن توسط سمو ولي العهد لرفع العقوبات عن سورية، واستجاب ترمب لطلبه، تقديراً للمكانة التي يحظى بها سموه، والتي بدت جلية في حديث الرئيس الأمريكي عن الأمير محمد بن سلمان، حينما قال: «لدينا حلفاء رائعون في العالم، لكن لا يوجد أقوى من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان»، في تأكيد على متانة العلاقة بين الطرفين، والثقة التي يحظى بها سموه لدى زعماء العالم.
أخبار ذات صلة
تحمل زيارة ترمب للسعودية تعاونات كبيرة في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والسياسي، باعتبار أن البلدين لهما ثقلهما على المستوى الدولي، مما يجعل تعزيز العلاقات بينهما في مصلحة دول أخرى تنتظر حكمة المملكة وحنكتها في حل الأزمات كما حدث مؤخراً في الأزمة الهندية - الباكستانية التي أنهتها دبلوماسية السعودية وحكمتها، مما جنّب العالم حرباً قد يطول أمدها.
ولن تكون زيارة الرئيس الأمريكي مجرد تكرار لسابقتها، بل تحمل أبعاداً إستراتيجية جديدة، في ظل التحولات السياسية والاقتصادية بالمنطقة والعالم، فالرياض تعد قطباً رئيسياً لاستقرار المنطقة، وتبذل جهوداً كبيرة من أجل الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : زيارة ترمب.. تأكيد الريادة السعودية - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 12:53 صباحاً
0 تعليق