تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم من إلقاء القبض على شاب في العقد الثاني من العمر، عاطل عن العمل وينتمي إلى قرية فيديمين المجاورة. وجاء القبض على المتهم لتورطه في وقائع تحرش وترهيب لطالبات المدارس، مستخدمًا صاعقًا كهربائيًا أمام بوابتي مدرستي "السلام الإعدادية المشتركة" و"بنات فيديمين"، في استجابة سريعة لبلاغات متكررة من أولياء الأمور وسكان قرية سنهور التابعة لمركز سنهور بمحافظة الفيوم.

أشعلت هذه الحوادث موجة من الغضب والاستياء العارم بين أهالي القرية، خاصة بعد انتشار صور ومقاطع فيديو للمتهم على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي. أظهرت هذه المواد المصورة تواجد الشاب بشكل مستمر أمام بوابات المدرستين في أوقات خروج الطالبات، ومحاولاته المتكررة للتحرش بهن، مما زرع الخوف والذعر في قلوب الطالبات وأثار قلقًا بالغًا لدى أولياء الأمور على سلامة بناتهن.

وأكد شهود عيان من المنطقة أن الشاب لم يكتفِ بالتحرش اللفظي المسيء، بل عمد إلى اعتراض طريق الطالبات وتهديدهن بشكل مباشر باستخدام صاعق كهربائي لإجبارهن على السكوت وعدم الإفصاح عن أفعاله. وقد دفع هذا السلوك الخطير بعض أولياء الأمور إلى محاولة التواصل مع أسرة الشاب للتدخل والحد من تصرفاته العدوانية، إلا أن هذه المحاولات لم تثمر عن أي نتائج إيجابية.

وفي شهادة مؤثرة، أفاد أحد أولياء الأمور بأن ابنته قد امتنعت عن الذهاب إلى المدرسة منذ بداية الفصل الدراسي الثاني خوفًا من التعرض لمضايقات وتحرشات الشاب، وذلك بعد أن وصلت جرأته إلى حد لمس بعض الفتيات، في انتهاك صارخ للآداب العامة والقانون. وقد أثارت هذه التطورات موجة من الرعب والقلق الشديد بين الأسر داخل القرية، التي تخشى على سلامة بناتها.

ومع تصاعد حدة الشكاوى والمطالبات عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة تدخل الأجهزة الأمنية بشكل حاسم لوقف هذه التجاوزات، تحركت قوات الأمن بمديرية أمن الفيوم على الفور. وتمكنت من تحديد هوية الشاب وضبطه واقتياده إلى مركز الشرطة، حيث يجري حاليًا التحقيق معه بشكل مكثف لكشف ملابسات الوقائع وتحديد حجم التجاوزات التي ارتكبها، وذلك تمهيدًا لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة بحقه لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث وحماية الطالبات.

وقد أعرب أولياء الأمور وسكان القرية عن ارتياحهم العميق وسرورهم بالاستجابة السريعة والفعالة من قبل الأجهزة الأمنية، مؤكدين أن هذا التحرك السريع قد أعاد الشعور بالأمان والطمأنينة إلى نفوس الطالبات وأسرهن، وساهم بشكل كبير في الحيلولة دون تطور الموقف إلى نزاعات اجتماعية كانت تهدد استقرار وسلامة القرية.