كتب: عبد الرحمن عطية

استقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، صباح الثلاثاء، الرئيس الأميركي دونالد ترامب فور وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، في مستهل زيارته الرسمية الأولى خلال ولايته الرئاسية الثانية، والتي تهدف إلى تعميق أواصر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

زيارة ترامب للسعودية

وحطت الطائرة الرئاسية الأميركية "إير فورس وان" في السعودية عند الساعة 9:50 صباحاً بتوقيت الرياض، ترافقها مقاتلات سعودية من طراز "F-15" في استعراض رمزي يعبّر عن حفاوة الاستقبال.

وخلال استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار، تبادل الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب الأحاديث الودية، وتناولا القهوة السعودية، في أجواء ودية تعكس عمق العلاقات بين الرياض وواشنطن.

وكان مجلس الوزراء السعودي، برئاسة ولي العهد، قد رحب بالزيارة في اجتماعه يوم الاثنين، معرباً عن أمله في أن تسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين.

وفي مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض قبيل مغادرته، وصف ترامب جولته التي تشمل أيضاً الإمارات وقطر بأنها "تاريخية"، مشيراً إلى أنها تمثل امتداداً لمسار بدأه في ولايته الأولى، عندما اختار المملكة كوجهة أولى له في مايو 2017، في زيارة شهدت توقيع اتفاقيات هامة مع القيادة السعودية.

كما أشار الأمير محمد بن سلمان، خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في الرياض في فبراير الماضي، إلى وجود العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تحتاج إلى نقاش معمّق على مستوى العلاقات الثنائية والإقليمية.

وفي فبراير الماضي أيضاً، عبر ترمب عن شكره للمملكة، وبشكل خاص للأمير محمد بن سلمان، على استضافة المحادثات الأميركية الروسية في الرياض، وذلك خلال افتتاحه قمة "الأولوية" التابعة لـ"مبادرة مستقبل الاستثمار" في مدينة ميامي، واصفاً القمة والمحادثات بـ"التاريخية" و"الناجحة جداً".