أكد الخبير والمحلل الاقتصادي أحمد زغلول، أن الأموال التي يحولها المصريون للخارج ارتفعت بشكل كبير، لتصل إلى 32.6 مليار دولار. وتعكس هذه التحويلات ثقة المصريين بالخارج في الاقتصاد الوطني، خاصة بعد اختفاء السوق السوداء بشكل شبه كامل، عقب إجراءات الحكومة لتنظيم سوق الصرف الأجنبي وتوحيد سعر الصرف بين السوقين الرسمية والموازية.

وقال في مداخلة هاتفية مع رشا مجدي وعبيدة أمير ببرنامج «صباح البلد» المذاع على فضائية «إن إن آي» المصرية، إن إجمالي التحويلات المالية في فبراير وحده بلغ 32.6 مليار دولار، وهو رقم غير مسبوق لذلك الشهر وأقل من نصف فبراير من العام السابق له.

وأوضح أن العامل الرئيسي وراء هذه الزيادة هو تحرير سعر الصرف في مارس/آذار 2024، مشيرا إلى أن المبادرات الحكومية مثل "بيت الوطن" الذي يسمح للمصريين بشراء منازل في الخارج وتحويل دفعاتهم الأولية مباشرة إلى حسابات رسمية، فضلا عن مبادرات أخرى مثل الإعفاءات الجمركية المؤقتة على الذهب والسيارات، كانت فعالة أيضا.

وأشار زغلول إلى أن سهولة التحويلات الرقمية لعبت دوراً رئيسياً في دعم هذا الاتجاه، حيث بدأت بعض البنوك الخليجية في إتاحة التحويلات عبر تطبيق InstaPay، مما يسمح للمصريين في الخارج بتحويل الأموال مباشرة من هواتفهم إلى حساباتهم في مصر، بالدولار أو الجنيه حسب نوع الحساب.