كتب .. مصطفى محمود

أدى أعضاء الحكومة الأسترالية الجديدة اليمين الدستورية اليوم الثلاثاء، بعد فوز تاريخي حققه حزب العمال (يسار الوسط) في الانتخابات التشريعية التي جرت في الثالث من مايو الجاري.

وعزز الحزب موقعه في البرلمان بشكل لافت، إذ تشير النتائج الأولية إلى حصوله على ما بين 92 و95 مقعداً من أصل 150 في مجلس النواب، مقارنة بـ78 مقعداً في الدورة السابقة، ما يمنحه أغلبية مريحة تُمكّنه من تنفيذ أجندته السياسية.

وتراجعت المعارضة المحافظة إلى نتائج غير مسبوقة في سوئها، حيث يُتوقع أن تكتفي بـ41 مقعداً فقط، في انتكاسة تُعد من الأسوأ في تاريخها السياسي.

وعقد مجلس الوزراء أول اجتماعاته الرسمية فور انتهاء مراسم أداء اليمين، في خطوة تؤكد جاهزية الحكومة الجديدة للتحرك الفوري على الصعيدين الداخلي والخارجي.

ويبدأ رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز أولى جولاته الخارجية غداً الأربعاء، حيث يتجه إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا للقاء الرئيس برابوو سوبيانتو، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية مع دول الجوار الآسيوي، ويتوجه بعدها إلى العاصمة الإيطالية روما لحضور مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر يوم الأحد المقبل، ويعتزم خلال الزيارة عقد اجتماعات ثنائية مع عدد من قادة العالم، من بينهم رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في أول لقاءات دبلوماسية على هذا المستوى منذ توليه المنصب.

وشهدت الساحة السياسية الأسترالية تحولات لافتة، حيث انتخبت المعارضة الليبرالية الوزيرة السابقة سوزان لي كأول امرأة تتولى زعامة حزب الأحرار منذ تأسيسه عام 1944، خلفاً لبيتر داتون الذي خسر مقعده في الانتخابات، ليصبح أول زعيم معارض في تاريخ أستراليا يفقد تمثيله البرلماني أثناء التنافس على قيادة البلاد.