أيار 2018 -أيار 2025: تغييرات محلية ودولية فرضت نفسها - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أيار 2018 -أيار 2025: تغييرات محلية ودولية فرضت نفسها - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 10:06 صباحاً

محمد عبدالله

 

 

مسار تراكمي من النضال الثوري الشبابي ، يمتد لأكثر من عشرين عاماً، ليست أولاه انتفاضة الشعب اللبناني في 14 آذار\مارس عام 2005 وليست آخره ثورة 17 تشرين\أكتوبر 2019، أضف الى ذلك الحرب الاسرائيلية على لبنان وما تلاها من سقوط  المحور  الايراني - السوري، أواخر العام الماضي، وانعكاس ذلك على لبنان.
وبين هذا التاريخ وذاك، لم تتوقف المحاولات الحثيثة من شابات لبنان وشبابه لتغيير الواقع المرير .
محطات أساسية في مسيرة التغيير نذكر منها، حملة رفض التمديد عام 2013 وما رافقها من انتفاضات ثورية مفصلية عام 2015، يوم فاض البلد بالنفايات العضوية والسياسية .
غير أن اول تجسيد لهذه الانتفاضات التغييرية كان يوم أعلنت في بيروت عام 2016 لائحة "بيروت مدينتي"  البلدية وحازت نسبة أصوات كبيرة فاقت 30 ألف صوت، وقاربت لأول مرة لائحة الأحزاب وقوى الأمر التي تشكل المنظومة السياسية في لبنان.
المحاولة الثانية كانت عام 2018، حين تجمعت غالبية قوى المجتمع المدني أو قوى التغيير في لائحة "كلنا وطني" التي ضمت يومها 66 مرشحاً، وكانت نقطة التحول الأولى في خرق قوى السلطة، عبر فوز الاعلامية بولا يعقوبيان بالنيابة أول نائبة تغييرية تدخل البرلمان الذي سيطرت عليه المنظومة عقوداً.
هذه الانطلاقة شكلت المدماك الاول  لمواجهة المنظومة السياسة، فاانفجرت لاحقاً ثورة 17 تشرين عام 2019، والتي هيّأت الأجواء لفوز أكثر من نائب تغييري في انتخابات عام 2022 .
نذكّر بهذه المحطات الأساسية في مسيرة التغيير ليس من أجل السرد التاريخي، وإنما في سياق محاولة مقاربة الواقع التغييري الذي أخفق في أماكن وأصاب في  أماكن أخرى.
فمنذ 14  أذار 2005، والأحزاب وقوى المنظومة تحاول سرقة إنجازات الشعب وتبديدها في زواريب السياسة و المصلحة الشخصية لقادتها. وخير دليل على ذلك الخلافات الاعلامية الوهمية في ما بينهم، والركوب على إنجازات الثوار في المحطات المفصلية التي ذكرنا، بينما نراهم يتجمعون في كل استحقاق، يمينيون ويساريون، رأسماليون وإشتراكيون، إسلاميون وشيوعيون إلخ... لمواجهة قوى التغيير، لأنهم يخشون على وجودهم ويتوزعون الأدوار من أجل ذلك .
وهذا ما نراه  في انتخابات بلدية بيروت، حيث تجتمع مختلف أطراف المنظومة ومكوناتها المتناقضة في لائحة واحدة، لمواجهة لائحة "بيروت مدينتي" المدعومة من النائبين ابرهيم منيمنة وبولا يعقوبيان وقوى تغييرية أخرى، علماً أن ثمة لوائح أخرى أيضاً من عائلات بيروتية .
وفي  مقاربتي هذه لا أجزم أن كل قوى التغيير، كانت على قدر الآمال والأمنيات التي راهن عليها اللبنانيون، ولا أشك في أن  المنظومة السياسية اخترقت الجسم التغييري ببعض العناصر الوصولية .ولا مجال للحديث عنهم في هذه العجالة...!
أخيراً يبرز التساؤل: هل ستشكل لائحة "بيروت مدينتي" التي تضم نخبة من المرشحين، خرقاً  يعيد الى  قوى التغيير زخمها في مواجهة أحزاب المنظومة! سؤال برسم ما يقرره أهل بيروت في صندوق اقتراع الثامن عشر من أيار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق