نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الملتقى الاعلامي العربي في الكويت: من يُحسِن استخدام الذكاء الاصطناعي سيتفوّق - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 08:51 صباحاً
الكويت - موناليزا فريحة
اكتسبت الدورة العشرين للملتقى الاعلامي العربي الذي انعقد في الكويت ميزة خاصة لتزامنها مع اختيار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025، فاحتفى الاعلاميون العرب بالارث الثقافي والاعلامي الغني لهذه الدولة، مع إسهابهم في مناقشة شؤون المهنة وشجونها.
ولم تغب ﺗﺤﺪﯾﺎت اﻹﻋﻼم عن الملتقى وخصوصاً "ﻓﻲ ظﻞ ﺗﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ واﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗﻤﻲ". وشهدت الجلسات نقاشات حادة في شأن دور الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار وصناعة المحتوى، وانقسم المتحدثون بين مدافع عن هذا "الصديق" الجديد للإعلاميين وبين من اعتبره "مضلّلاً" ومعادياً للابتكار".
وفي خطوة لافتة، خصص الملتقى حيزاً مهماً لصناع المحتوى الشباب الذين عرضوا تجاربهم المنوعة، ونجحوا أحياناً في استفزاز "الحرس القديم".
وعلى مدى أكثر من عشر جلسات جلسة فيها نحو خمسين متحدثاً، بدا واضحاً أن صناع المحتوى يتقدمون بثبات لتكريس مكانهم في المشهد الاعلامي الجديد، وأن بعض الاعلام التقليدي بات متفتحاً على "محتواهم" من خلال الشراكات التي تعود بالفائدة على الجانبين. ومع ذلك، ارتفعت في الجلسات أصوات تنتقد الـ"4 مليار صحافي" على وجه الأرض والمحتوى "التافه". وبرز إجماع على ضرورة وضع تشريعات اعلامية لتنظيم المشهد الفوضوي الذي بات ينذر بمضاعفات خطيرة على المجتمعات.
السجال الأكبر كان حول الذكاء الاصطناعي، وإن يكن لم يعد يقتصر على ما اذا كان هذا "الساحر" سيأخذ مكان الاعلامي في غرفة الأخبار أو وراء الشاشة.
بعد الاختراق الصاروخي الذي حققه "تشات جي بي تي" بين البشر في وقت قياسي ودخوله القوي الى قطاعات عدة، بدأ الذعر الذي ساد أوساط الصحافيين الذين رأوا فيه منافساً قوياً، ينحسر.
وهذا التحول انعكس في الملتقى عندما أصر متحدثون، بمن فيهم وزير الاعلام البحريني على أن التحدي الأكبر يكمن في التحول في الوظائف، لا استبدالها. وذهب الى القول إن استبدال الوظائف سيكبد الاقتصادات خسائر كبيرة، لذا فإن الحل يكمن في تحويلها.
حل الذكاء الاصطناعي في الكثير من غرف أخبار المؤسسات الاعلامية، وصار "صديقا" وفياً لكثير من الاعلاميين، وهو ما أقر به إعلاميون كبار في الملتقى.
وبلهجة صارمة، حاول أستاذ العلوم في كلية التربية الأساسية في الكويت محمد ربيع العنزي حسم الجدل قائلاً إن "الفرد أو المؤسسة أو الدولة التي ستحسن استخدام الذكاء الاصطناعي ستتفوق على الجميع".
التحولات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تشهدها دول الخليج تحتم اعلاماً عصرياً يواكب التحولات الكبيرة ويستطيع نقل الصورة الحقيقية وكسر الصور النمطية التي كانت سائدة عن تلك المجتمعات.
ولعل اختيار الامارات ضيف شرف الملتقى ينسجم تماماً مع شكل الاعلام الجديد، نظراً الى ادماج الدولة التقنيات الحديثة في مؤسساتها وصولاً أخيراً الى ادراج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية في المدارس.
مشاركون في الملتقى الاعلامي العربي في الكويت
ووسط هواجس على أمن المعلومات والامان الشخصي في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي، طمأن رئيس الامن السيبراني لحكومة الامارات محمد الكويتي في مداخلته إلى أن البنى التحتية للخدمات الذكية في الإمارات، وهي من أوائل الدول في استخدام الذكاء الاصطناعي، محصنة، ولا يتم نشر أي خدمات جديدة واستخدامها الا بعد التأكد من سلامتها. وذهب إلى القول إن "هدفنا الاستباقية للتنبؤ بالهجمات المحتملة".
واستأثر تنظيم المشهد الاعلامي الجديد بحيز مهم من المداخلات. ودعا وزير الاعلام اللبناني بول مرقص الى تأسيس مرصد عربي لأخلاقيات الإعلام الرقمي، يواكب التحولات، ويرصد الانتهاكات، ويقترح أطرًا مرنة لتنظيم العمل الإعلامي الجديد، بعيدًا عن الرقابة التقليدية، وبما يحمي الحريات والحقوق.
وزير الاعلام الكويتي عبد الرحمن المطيري وفي مداخلة سريعة لـ"النهار" أقر بالتحديات التي تواجه الاعلام الا أنه بدا متفائلاً أيضاً بالفرص المتاحة والتي يمكن استثمارها والافادة منها من خلال استراتيجات وخطط تواكب التكنولوجيات الجديدة.
0 تعليق