يشهد مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية بمنطقة جازان في نسخته الحادية والعشرين، الذي يُقام حالياً في محافظة صبيا خلال الفترة من 7 إلى 13 مايو 2025، تركيزاً متزايداً على أهمية الصناعات التحويلية الغذائية ودورها في تعزيز القيمة المضافة للمحاصيل الزراعية التي تشتهر بها المنطقة.

ويبرز المهرجان هذا العام، الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، بالتعاون مع عدد من الشركاء، الجهود المبذولة لتحويل منتجات المانجو والفواكه الاستوائية من مجرد محاصيل طازجة إلى سلع متنوعة ذات قيمة اقتصادية أعلى. وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم المزارعين ورواد الأعمال الزراعيين وتشجيعهم على تبني ممارسات تسهم في الحد من الهدر الزراعي وفتح آفاق جديدة للتسويق والاستثمار .

وشهد المهرجان إقامة عدد من ورش العمل والفعاليات المتخصصة التي تناولت محاور مختلفة تتعلق بالصناعات التحويلية، بهدف تأهيل المزارعين والمهتمين وتزويدهم بالمعرفة اللازمة حول أحدث التقنيات والأساليب في هذا المجال. وتساهم هذه الورش في التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع التصنيع الغذائي القائم على المنتجات المحلية.

وتأتي مشاركة جهات حكومية وخاصة، من بينها الهيئة الملكية للجبيل وينبع ممثلة في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية كشريك استراتيجي، لتؤكد على الاهتمام الرسمي بدعم وتنمية الصناعات التحويلية في المنطقة، وتحويل جازان إلى مركز رائد في هذا القطاع الواعد.

ويعكس التركيز على الصناعات التحويلية في هذه النسخة من المهرجان رؤية تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من الإنتاج الزراعي الغزير للمنطقة، وتنويع مصادر الدخل للمزارعين، وخلق فرص عمل جديدة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تنمية القطاع الزراعي وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.

ويستقبل المهرجان زواره بأنواع متنوعة من المانجو والفواكه الاستوائية، بالإضافة إلى المنتجات المصنعة منها، مقدماً بذلك منصة جامعة تجمع بين الإنتاج الزراعي الطازج والابتكار في مجال الصناعات الغذائية التحويلية.