نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طائرة قطر المهداة لترامب.. القصر الطائر “بوينج 747-8”- كماليات قياسية لا تضاهى - تكنو بلس, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 09:52 مساءً
كشفت شبكة “ABC News” الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيستلم ما يُعرف بـ “القصر الطائر” وهي طائرة فاخرة من طراز “بوينج 747-8” كهدية من العائلة الحاكمة في قطر، خلال جولته المقبلة إلى الشرق الأوسط.
الطائرة، المعروفة بين خبراء الطيران باسم “القصر الطائر”، ستخضع لتحويلات فنية وتعديلات أمنية قبل أن يتم استخدامها مؤقتًا كنسخة بديلة من طائرة الرئاسة الأمريكية.
ووفقاً للمصادر الخاصة بالشبكة الأمريكية، فإن الطائرة ستنضم أولاً إلى أسطول القوات الجوية الأمريكية، حيث سيتم تهيئتها لتتوافق مع المعايير العسكرية الخاصة بطائرات الرؤساء.
ثم تُنقل في وقت لاحق إلى مؤسسة مكتبة ترامب الرئاسية، وذلك في موعد أقصاه 1 يناير 2029، وهو الموعد المتوقع لمغادرة ترامب منصبه الرئاسي في حال أُعيد انتخابه.
وفي هذا التقرير من خاص مصر، سوف نستعرض قصة القصر الطائر التي من المتوقع أن تنضم لأسطول الرئاسة الأمريكي، ومميزات تلك الطائرة، وما تتمتع به من إمكانيات.
قيمة القصر الطائر وأبعاد الصفقة
يُقدّر خبراء صناعة الطيران أن الطائرة، التي يبلغ عمرها نحو 13 عاماً، تُساوي حوالي 400 مليون دولار أمريكي، بدون احتساب أنظمة الاتصالات والتحديثات الأمنية التي يتطلبها سلاح الجو الأمريكي لتحويلها إلى طائرة رئاسية.
ومن المتوقع أن تتحمل القوات الجوية كافة نفقات النقل والتعديل.
وقالت المصادر إن سلاح الجو الأمريكي لن يستخدم الطائرة فقط لنقل الرئيس، بل سيعمل أيضاً على تجهيزها بأنظمة تتيح اتصالات مشفرة، ومواصفات تكنولوجية تضمن استمرارية إدارة الدولة حتى من الجو في حال وقوع أزمات طارئة.
الأسطول الرئاسي الأمريكي من طائرات بوينج
الأسطول الرئاسي الأمريكي الحالي يتكوّن من طائرتين قديمتين من طراز بوينج 747-200، تخدمان منذ عام 1990، أي منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وتحمل الطائرتان رمز VC-25A وتُعرفان باسم “إير فورس وان” حين يكون الرئيس على متنهما.
وقد تعرّض مشروع استبدال هذه الطائرات لسلسلة من التأخيرات، رغم توقيع عقد بقيمة 3.9 مليار دولار عام 2018 مع شركة بوينج لتسليم طائرتين جديدتين من طراز 747-8.
وكان من المفترض أن يُسلَّم الطراز الجديد بحلول نهاية عام 2024، لكن إفلاس أحد المتعاقدين وتعطل خطوط الإنتاج بسبب جائحة كوفيد-19 دفع الشركة إلى تأجيل التسليم إلى عامي 2027 و2028.
وقد تكبدت بوينج خسائر تقارب 2.5 مليار دولار ضمن المشروع المعروف باسم VC-25B.
زيارة ترامب وتفقد القصر الطائر
- جزء من التصميم الداخلي لطائرة من طراز “بوينج 747-8” – صورة أرشيفية
في فبراير الماضي، قام الرئيس ترامب بجولة داخل الطائرة القطرية، حين كانت رابضة في مطار ويست بالم بيتش الدولي بولاية فلوريدا.
وتُعرف الطائرة بين أوساط المقربين منه باسم “القصر الطائر”، نظراً لتصميمها الداخلي الفخم الذي يتجاوز المواصفات المعتادة لطائرات رجال الدولة.
وقد استعرض ترامب الطائرة خلال الزيارة، معرباً عن إعجابه بها، ومؤكداً عزمه على استخدامها كبديل للطائرة الرئاسية لحين تسليم طائرات بوينج الجديدة.
اقرأ أيضًا: زيارة ترامب للسعودية.. اعرف أبرز الصفقات والاستثمارات بين المملكة وأمريكا
تفاصيل التصميم والقدرات الفنية
- طائرة من طراز “بوينج 747-8” تابعة لشركة لوفتهانزا – صورة أرشيفية
الطائرة من طراز “بوينج 747-8I”، وهي نسخة ركاب مطورة من سلسلة الطائرات الشهيرة، وأطول طائرة ركاب في العالم حتى الآن.
ووفقًا لموقع مجموعة لوفتهانزا الألمانية للطيران، تتميز بعدة مواصفات تقنية وهندسية تجعلها واحدة من أكثر الطائرات تقدماً، كالآتي:
الطول: 76.30 متراً. باع الجناحين: 68.40 متراً. الارتفاع: 19.40 متراً. أقصى وزن للإقلاع: 442 طناً. المدى الأقصى: 13,100 كيلومتر. أقصى سرعة: 920 كم/ساعة. الارتفاع الأقصى للطيران: 13,100 متر. عدد المحركات: أربعة محركات من طراز GEnx-2B67 من جنرال إلكتريك.وتستوعب الطائرة ما يصل إلى 605 راكباً في أقصى حالاتها، بينما تحتوي نسخة الركاب ذات الثلاث درجات على 467 مقعدًا فقط.
وبالإضافة إلى ذلك، تمتاز الطائرة بجناحين أكثر نحافة، وتحسينات في الديناميكا الهوائية، واستخدام رؤوس أجنحة تساهم في تقليل استهلاك الوقود.
المسار القانوني للهدية القطرية
أثار الكشف عن الصفقة جدلاً سياسياً وقانونياً واسعاً في واشنطن، لكن وزارة العدل والبيت الأبيض أكدا أن العملية “قانونية تماماً”، نظراً لعدم وجود أي مقابل سياسي مباشر.
فبحسب شبكة “ABC”، فإن الطائرة ستُنقل أولاً إلى وزارة الدفاع الأمريكي، ما يُجنب ترامب اتهامات بتلقي رشوة أو تجاوز الدستور.
وبحسب الدستور الأمريكي، يُحظر على أي مسؤول اتحادي، بمن فيهم الرئيس، قبول أي “هدية أو مكافأة أو لقب” من دولة أجنبية من دون موافقة الكونجرس.
لكن لأن الطائرة ستذهب أولاً إلى سلاح الجو، ثم إلى مؤسسة ترامب الرئاسية، فهي لا تُعتبر “هدية شخصية”، مما يُبقي المسار القانوني سالكاً.
ردود الفعل السياسية والتشكيك في النوايا
وصف ترامب الصفقة بأنها “شفافة تماماً”، مهاجماً خصومه من الديمقراطيين الذين انتقدوا قبول الطائرة، واعتبروها محاولة للالتفاف على القانون.
وقال ترامب في منشور على وسائل التواصل: “هذه طائرة عمرها أربعون عاماً نُفكر في استبدالها بطائرة أكثر حداثة. إنها عملية مؤقتة لحين اكتمال تسليم الطائرات الجديدة”.
في المقابل، اتهم عدد من النواب الديمقراطيين ترامب بمحاولة استخدام نفوذه الدبلوماسي للحصول على طائرة بمواصفات استثنائية تخدم أغراضه الخاصة، سواء خلال ولايته أو بعدها.
وقال أحدهم إن “المسألة تتجاوز مجرد طائرة.. نحن نتحدث عن استخدام سلطة الدولة لتلقي امتيازات من حكومات أجنبية”.
دور قطر في التنسيق والنقل
أكد علي الأنصاري، الملحق الإعلامي في سفارة قطر في واشنطن، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن الموضوع لا يزال قيد الدراسة، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً جارياً بين وزارتي الدفاع القطرية والأمريكية، بشأن نقل الطائرة.
وأضاف أن “أي قرار نهائي لم يُتخذ بعد”، ما يشير إلى أن تفاصيل التنفيذ لا تزال خاضعة للمفاوضات.
وبحسب مصادر للشبكة الأمريكية، فقد تواجدت الطائرة القطرية طيلة الشهر الماضي في منشأة خاصة بمدينة سان أنطونيو بولاية تكساس، حيث تخضع لفحص وتقييم فني وأمني.
تحالفات صناعية لتسريع التجهيزات
في ظل استمرار تأخر بوينج في تسليم الطائرات الجديدة، كلّف ترامب الملياردير إيلون ماسك بالتدخل للمساعدة في تسريع عمليات التجهيز والتصنيع.
ورغم الجهود المشتركة بين ماسك، وسلاح الجو الأمريكي، وبوينج، إلا أن النتائج كانت محدودة، ما دفع ترامب إلى التفكير علنًا في اقتناء طائرة 747 مستعملة وتجديدها.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية في فبراير: “أنا غير راضٍ عن التأخير. لا عذر لذلك. لا أرغب في الذهاب إلى إيرباص، لكنني سأدرس جميع البدائل”.
وألمح إلى أن الحل قد يكون في إعادة تدوير طائرات موجودة وتجديدها بمعايير عالية.
الرمزية السياسية والاستراتيجية لـ “القصر الطائر”
يمثل استلام ترامب لطائرة “القصر الطائر” محطة رمزية مهمة في سجله السياسي، إذ طالما عبّر عن امتعاضه من اعتماد الإدارة الأمريكية على طائرات قديمة، مشيرًا إلى أنها لا تعكس القوة الأمريكية كما ينبغي.
وقد تكون هذه الطائرة بمثابة رسالة سياسية ذات بعد داخلي وخارجي، تحمل مدلولات الفخامة والتفوق التكنولوجي.
وفي حال أصبحت الطائرة تحمل صبغة رئاسية فعلية، فإنها ستدخل التاريخ كأول طائرة أجنبية المصدر تُستخدم في أسطول الرئاسة الأمريكية، كما ستُدرج لاحقًا ضمن مقتنيات مكتبة ترامب الرئاسية، التي من المتوقع أن تُبنى في فلوريدا.
اقرأ أيضًا.. القصر الطائر.. قصة هدية قطرية لـ ترامب قيمتها 400 مليون دولار
القصر الطائر بين الطموح والجدل
في نهاية المطاف، تُجسد قضية الطائرة القطرية المُهداة لترامب تعقيدات العلاقة بين السياسة والدبلوماسية والتكنولوجيا في الولايات المتحدة.
وبينما يرى فيها البعض مبادرة استراتيجية تعزز التحالفات وتسد فجوة مؤقتة في البنية التحتية الرئاسية، يعتبرها آخرون محاولة للالتفاف على القوانين أو تحقيق مكاسب خاصة تحت عباءة العمل المؤسسي.
وبين هذا وذاك، تبقى الطائرة رمزاً فاخراً لطموح ترامب في إعادة تعريف مفهوم الرئاسة، حتى لو تطلّب ذلك الطيران على جناح طائرة قُطرية بمواصفات لا تُضاهى.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : طائرة قطر المهداة لترامب.. القصر الطائر “بوينج 747-8”- كماليات قياسية لا تضاهى - تكنو بلس, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 09:52 مساءً
0 تعليق