في تطور لافت في ملف الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر، وتسليمه للجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس. 
يُعد ألكسندر آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة تحتجزه الحركة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.

مفاوضات رباعية وتمهيد لصفقة أوسع

جاء الإفراج عن ألكسندر نتيجة مفاوضات شاركت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر، في محاولة لتمهيد الطريق نحو اتفاق أوسع يشمل إطلاق سراح باقي الرهائن البالغ عددهم 59. 
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشاد بالخطوة، واصفًا إياها بـ"بادرة حسن نية"، وأعرب عن أمله في أن تكون مقدمة لإنهاء الصراع المستمر.

إسرائيل: لا وقف لإطلاق النار في غزة

رغم الإفراج عن ألكسندر، أكدت الحكومة الإسرائيلية، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنها لم توافق على وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الضغط العسكري هو ما دفع حماس للإفراج عن الرهينة. وأعلنت عن استمرار العمليات العسكرية في القطاع، مع توفير ممر آمن لتسليم ألكسندر.

ردود فعل متباينة

في حين رحبت عائلة ألكسندر بالإفراج عنه، معربة عن امتنانها للرئيس ترامب والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، طالبت الحكومة الإسرائيلية بمواصلة الجهود لإطلاق سراح باقي الرهائن. 
من جانبها، اعتبرت إسرائيل عرض حماس بالإفراج عن ألكسندر بمثابة حرب نفسية، متهمة الحركة بمحاولة كسب الوقت دون تقديم تنازلات حقيقية.

الوضع الإنساني في قطاع غزة

تزامنًا مع هذه التطورات، استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 15 شخصًا على الأقل في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا. 
وتشير التقارير إلى أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءًا، مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين ونقص حاد في المواد الأساسية.

آفاق المرحلة المقبلة

بينما يُنظر إلى الإفراج عن ألكسندر كخطوة إيجابية، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستقود إلى اتفاق شامل ينهي الأزمة في قطاع غزة، أم أنها مجرد مناورة سياسية تهدف إلى تحسين صورة الأطراف المعنية. المفاوضات مستمرة، والأنظار تتجه نحو ما ستسفر عنه الأيام القادمة في هذا الملف الشائك.