وأكدت الحاكمة الإسلامية الدكتورة نيفين مختار أن من أهم شروط قبول الحج أن يتوجه المسلم إلى بيت الله الحرام وقد عدل عن مظالمه في حق أصحاب الحق، وتاب توبة نصوحا عن ذنوبه في حقوق الآخرين.

وفي لقاء مع الإعلامية آية شايب في برنامج “أنا وهو وهي” المذاع على فضائية “إن إن آي” مصر، قالت: “يقال إن الحاج يعود كما ولد يوم ولدته أمه، ولكن هل يعود بهذه الصفاء تاركاً وراءه مظالم وحقوقاً لم تُمنح له؟”.

وأوضح أن الحج يغفر الذنوب التي بين العبد وربه، ولكن حقوق العباد لا تضيع إلا بالرد أو الصفح. ربنا يغفر ذنوبنا ويستر سيئاتنا؛ لكن الظلم بيننا يعتبر شرورًا لا يمكن التسامح معها إلا بدفع الحقوق.

“فأوضح قائلاً: لا ينبغي لي أن أحج وأنا مدين أو مظلوم في مال أو عرض أو كلمة، ثم أعود فأقول: أصبحت صفحة بيضاء، قد تكون هذه الصفحة بيضاء بيني وبين ربي، ولكنها سوداء عند من ظلمتهم”.

وأكد أن من شروط صحة الحج وأدائه بروح التوبة الصادقة أن يقضي المسلم دينه للناس ويطلب العفو ممن ظلمهم. قبل أن تحزم حقيبتك للذهاب إلى الحج اسأل نفسك هذا السؤال: هل أعدت ما أخذته؟ هل اعتذرت للأشخاص الذين أذيتهم؟ هل تخليت عن خطيئتك بتوبة لا رجعة فيها؟

«الحج ليس مجرد أداء الفرائض وزيارة الأماكن المقدسة، بل هو مدرسة طاعة لله وتطهير من الذنوب سواء كانت في حق الله أو في حق الناس». «ما لم يتم تطهير القلوب من الظلم فلن يكون الحج بداية جديدة حقيقية».