هاي كورة (بقلم خوسيه أنطونيو زابيكو دياز – as)

في واحدة من أكثر ليالي الدوري الإسباني إثارة هذا الموسم، خطف ألكسندر سورلوث الأضواء بعدما قاد أتلتيكو مدريد لانتصار كبير بتسجيله أربعة أهداف في شباك ريال سوسيداد، الفريق الذي سبق وأن دافع عن ألوانه.

دخل سورلوث اللقاء بديلًا للمهاجم الأساسي جوليان ألفاريز، لكن لم يحتج سوى أقل من 30 دقيقة ليبرهن على أنه لا يحتاج إلى مقدمات أو وقت طويل لترك بصمته.

أظهر حسًا تهديفيًا نادرًا جعله يسجل “سوبر هاتريك” في زمن قياسي، مؤكدًا مكانته كمهاجم قاتل داخل منطقة الجزاء.

الغريب في القصة أن الفريق الضحية لم يكن غريبًا على سورلوث، بل هو ريال سوسيداد الذي خاض معه 90 مباراة وسجل 24 هدفًا.

واليوم، مع أتلتيكو، يقترب من تجاوز هذا الرقم في نصف عدد المباريات، رغم أنه غالبًا ما يشارك كبديل. أرقامه المتصاعدة تشير إلى نسخة أكثر نضجًا وفعالية من المهاجم النرويجي.

ابن اللاعب السابق غوران سورلوث، يواصل بذلك إرثًا كرويًا بدأ في الملاعب الأوروبية منذ الثمانينيات، ويبدو أنه وجد في الليغا الإسبانية البيئة المثالية للتألق.

رغم التحدي الكبير الذي يواجهه في المنتخب النرويجي بوجود النجم إيرلينغ هالاند، إلا أن سورلوث نجح في تسجيل 23 هدفًا دوليًا في 61 مباراة، في مسيرة دولية تستحق التقدير بالنظر إلى شدة المنافسة في مركزه.