الصين تتقدم بهدوء - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصين تتقدم بهدوء - تكنو بلس, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 02:49 مساءً

الصين تؤثر بشكل قوي في الصراعات الدولية والإقليمية دون أن يتنبه الكثيرون، لقد أظهرت نتائج المعارك بين الهند وباكستان التي يعتبر السلاح الصيني أساس تسليح قواتها خاصة الجوية تفوقا واضحا على أفضل الأسلحة الغربية والإسرائيلية، نجحت الطائرات المقاتلة الباكستانية في إسقاط المقاتلات الرافال بسهولة حيث تتفوق في التكنولوجيا والتي أوقفت عمل منظومات سبكترا الرهيبة الموجودة على الطائرات الرافال والصواريخ جو-جو المزودة بها و التي يتجاوز مداها 260 كم وتصل سرعتها الى ثلاثة أضعاف سرعة الصوت ومنظومات دفاع جوي شبيهة ب إس 400 الروسية وتتفوق عليها في التكنولوجيا والمدى، نجحت في اسقاط المسيرات الإسرائيلية المتقدمة تكنولوجيا بالإضافة لاي أسلحة هندية تدخل فيها المكونات الإسرائيلية.

ليس ما يحدث في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر ببعيد حيث استخدم الحوثي أنواع حديثة من الصواريخ فائقة السرعة عالية الدقة والمسيرات التي يتجاوز مداها آلاف الكيلومترات في قصف حاملات الطائرات والقطع البحرية الأمريكية بشكل أحدث بها خسائر فادحة الأمر الذي جعل الجانب الأمريكي يسارع بطلب وقف اطلاق النارعن طريق وساطة سلطنة عمان، بالإضافة لتوجيه ضربات قوية ودقيقة للعمق الإسرائيلي بأنواع متفوقة من الصواريخ تتجاوز كل دوائر الحماية وكافة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، يعتقد البعض أن ايران هي من زود الحوثيين بتكنولوجيا تصنيع تلك الأسلحة، لكن ايران لا تستطيع الوصول الى التكنولوجيا المتقدمة بمفردها دون أن تزودها الصين بكافة احتياجاتها في هذا المجال و أي تحليل موضوعي دقيق سيكتشف ذلك بسهولة، (ابحث عن الصين ).

إن تاريخ العلاقات بين مصر والصين تاريخا مشرفا، كانت مصر أول دولة في الشرق الأوسط تعترف بجمهورية الصين الشعبية عام 1956 في تصرف يعكس بعد النظر والرؤية الاستراتيجية، ردت الصين الجميل في ذلك الوقت بأن توسطت لدى الاتحاد السوفيتي حليفها في ذلك الوقت ( قبل أن تتدهور علاقات البلدين في الستينات) لتزويد مصر بالسلاح في توقيت حرج وصعب، في عام 1955 وبعد رفض أو تسويف من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بشأن تزويد مصر بالسلاح وقعت سلسلة غارات إسرائيلية على غزة بدأت في فبراير 1955، كانت حاجة مصر للسلاح ماسة، وساعدت الصين مصر في ذلك الوقت في كسر احتكار السلاح والدفاع عن أمنها، حيث كان لها دور كبير في موافقة الاتحاد السوفيتي على تزويد مصر بالسلاح عن طريق وسيط ثالث وهو تشيكوسلوفاكيا.

عقب حرب 1973 كان السلاح المصري بالكامل سوفيتيا، وفي عدة خطب متتالية وجه الرئيس السادات انتقادات عنيفة للاتحاد السوفيتي ثم ألغى معاهدة الصداقة المصرية السوفيتية عام 1975، فرد الاتحاد السوفيتي بوقف كامل لإمداد مصر بالسلاح وقطع الغيار والذخيرة، رفضت الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت طلبات شراء الأسلحة المصرية فتوجهت مصر الى الصين في ذلك الوقت والتي سارعت بتلبية كل الطلبات المصرية وكان جزءا منها بالمجان ولم تنتظر المقابل من مصر في ذلك الوقت.

لقد كانت الصين داعما قويا لمصر في كافة المحافل الدولية وبخاصة في مجلس الأمن ولم تصوت ضد مصر أو ضد القضايا العربية طوال تاريخها ودعمت كافة المرشحين المصريين للمناصب الدولية، ففي الوقت الذي وقفت فيه الولايات المتحدة الأمريكية ضد الدكتور بطرس غالي عند ترشحه أمينا عاما للأمم المتحدة أيدته الصين بقوة، وعند ترشح الدكتور فاروق حسني لرئاسة اليونسكو أيدته الصين بقوة وكاد أن ينجح لولا حشد الولايات المتحدة الأمريكية لأصوات حلفائها ضده في المرحلة الأخيرة من التصويت حيث سقط أمام المرشحة البلغارية بفارق ضئيل.

إن المراقب للعلاقات المصرية على المستوى الدولي يعرف أن الصين الآن وباستمرار تقوم بتزويد مصر بأي مواد أو معدات تمتنع الدول الغربية عن تزويدنا بها.

البعض يقول إن الصين تعمل لمصالحها، ومصالحها هي التي تدفعها لاتخاذ مواقف جيدة في التعامل مع مصر، ونقول إن الشكل السليم السوي في العلاقات بين الدول هو تبادل المنافع والمصالح، أما الشكل غير السليم هو أن تعمل دول عظمى أو كبرى لمصلحة إسرائيل مقدمة مصالحها على مصالح شعوبها في ظل اللامعقول الذي نعيشه في الوقت الراهن على الساحة الدولية.

هناك قاعدة قوية لبناء علاقات استراتيجية مع الصين للاستفادة من الطفرات التي حققتها في الآونة الأخيرة وفي السياسة يجب أن نساعد من يساعدنا.

اقرأ أيضاً
«يمكنه تغيير شكله».. الصين تبتكر أصغر روبوت لاسلكي في العالم

القوات الجوية وشركة كاتيك الصينية تحتفلان بمرور 45 عامًا على التعاون المشترك

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق