ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 12 مايو 2025 11:35 صباحاً - أكدت طيران الإمارات أن عام 2024-2025 كان الأكثر ازدحاماً حتى الآن من حيث مناولة الأمتعة، مع وصول حركة السفر العالمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث تعاملت الناقلة، بين أبريل 2024 ومارس 2025، مع أكثر من 2.8 مليون حقيبة شهرياً، وبمعدل 100 ألف حقيبة يومياً، من دبي إلى 140 وجهة عالمية، بنمو 3.7% في إجمالي عدد الحقائب مقارنة بالعام الماضي، وبرغم تعقيد العمليات، حافظت طيران الإمارات على نسبة نجاح استثنائية في مناولة الأمتعة بلغت 99.9% من مركزها في دبي.

صدارة

وتضع النتائج الممتازة طيران الإمارات في صدارة الناقلات الجوية العالمية في أداء مناولة الأمتعة، حيث تصل 99.9% من الحقائب المغادرة من دبي أو المتابعة عبرها إلى أصحابها في الوقت المحدد وفي الوجهة الصحيحة. أما معدل فقدان الأمتعة في طيران الإمارات، التي تُعرّف بالأمتعة المتأخرة أو المفقودة، يبقى في الحد الأدنى بنسبة 1.4 حقيبة من كل 1000 حقيبة في مركزها في دبي، وهو أقل بنحو 30 مرة من بعض مقدمي الخدمات الآخرين.

وعلى الصعيد العالمي، عندما تتأخر الحقائب بشكل لا يمكن تفاديه، تُعاد 91% منها إلى أصحابها في غضون 72 ساعة. ويُعد هذا المعدل إنجازاً لافتاً نظراً لأن طيران الإمارات تدير في الغالب أمتعة الرحلات الدولية ورحلات المتابعة الدولية، والتي تمر برحلات طويلة ومعقدة تتطلب مستوى أعلى بكثير من العناية مقارنة بالسفر الداخلي.

سجل بارز

وتتمتع طيران الإمارات بسجل بارز في مجال المفقودات، حيث يتم استرجاع 94% من المقتنيات الثمينة وإعادتها للعملاء في دبي خلال 60 دقيقة فقط، بفضل فريق مخصص لهذا الغرض. وتشمل هذه المقتنيات التي يتم العثور عليها على متن طائرات الناقلة أو في المبنى رقم 3 بمطار دبي الدولي، (جوازات السفر، المحافظ، والهواتف) وهي عناصر تُعد أساسية ومهمة لتجربة سفر العملاء.

وفي عام 2024، بدأت طيران الإمارات استخدام خدمة استرداد الأمتعة بدون بطاقات تعريف، وميزة جديدة لتعقب الحقائب في حال حدوث أي خطأ. "إيميريتس باج كونكت" هي أداة متاحة عبر تطبيق وموقع طيران الإمارات، وتوفر رؤية شاملة لرحلة الأمتعة مع تتبع حالة كل حقيبة في الوقت الفعلي، وتتوافر هذه الخدمة حالياً في 80 محطة ضمن شبكة طيران الإمارات.

تتبع استباقي

وفي مركزها بدبي، ومن أصل 2.8 مليون حقيبة يتم مناولتها شهرياً، يتم العثور على نحو 2300 حقيبة دون بطاقات تعريف ويعمل فريقا طيران الإمارات ودناتا معاً لتتبع أصحاب هذه الحقائب بشكل استباقي، ويتم تحميل نحو 80% منها على الرحلات قبل الإقلاع دون التأثير على تجربة العميل.

وقد تتسبب مجموعة من السيناريوهات المختلفة في بعض الحالات النادرة في تأخر الأمتعة. وفي بعض الأحيان، قد تتمزق عن طريق الخطأ بطاقات الأمتعة التي تتضمن المعلومات الأساسية، أو يمكن أن تسقط الحقيبة من حزام الأمتعة أثناء دورانها بوتيرة سريعة، وهو ما يتم رصده عبر الكاميرات ويمكن تصحيحه على الفور. وقد تتعرض رحلة الربط إلى التأخير الخارج عن الإرادة، سواء بسبب الظروف الجوية أو وجود حالة طبية طارئة، ما يجعل عملية تنزيل الأمتعة وإعادة تحميلها على رحلة المتابعة في الوقت المناسب أمراً صعباً. وفي هذه الحالة، تُحمّل حقيبة الراكب على الفور على الرحلة التالية، حيث يتم ذلك تلقائياً من خلال مجموعة من الأنظمة المتطورة، مثل نظام مناولة الأمتعة من مطار دبي، ونظام تسوية الأمتعة من دناتا، ونظام "إيميريتس باج كونكت".

أنظمة قوية

وتعزو طيران الإمارات ريادتها في مناولة الأمتعة إلى أنظمتها القوية وإجراءاتها المتطورة تقنياً، التي تتضمن استثمارات بملايين الدولارات في أنظمة برمجية مصممة خصيصاً لتناسب احتياجات الناقلة، مما يتيح رؤية شاملة لمسار الأمتعة بالكامل. وعلى سبيل المثال، تمر الحقيبة الواحدة خلال رحلة العميل بعدة مراحل من عربات حمل الحقائب ثم كاونترات إنهاء إجراءات السفر وحزام الأمتعة، وصولاً إلى الغرفة الرئيسية حيث يتم فحص الأمتعة وفق أعلى التقنيات الأمنية، ومن ثمّ يجري تحمليها في حاويات "دناتا" ونقلها إلى طائرات الإمارات المغادرة إلى مختلف محطاتها عبر العالم، حيث يستقبلها عمال مناولة الأمتعة في وجهة جديدة .

ويضمن التزام طيران الإمارات بالابتكار والتميز، تحسين الأنظمة والعمليات بشكل متواصل على مدى العقدين الماضيين من قبل فريق عالمي المستوى. وتخضع فرق طيران الإمارات في دبي وفي جميع أنحاء العالم بانتظام لتدريبات مكثفة وفقاً لأعلى المعايير، يتضمن تدريبات افتراضية وحية على الأنظمة والعمليات والمعايير وأفضل الممارسات، بالإضافة إلى التعريف بالمنتجات والخدمات الجديدة.

هبه الوهالي

أعمل كقائد فريق في الخليج 24، مع إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي. عملت من قبل مع حال الخليج كمديرة قسم أخبار الخليج وكاتبة ومحررة للمقالات والأخبار العالمية والعربية. أحمل شهادة البكالوريوس في الصحافة وعلم الاجتماع من جامعة بيرزيت - فلسطين. ولي خبرة طويلة في إعداد وتحرير المحتوى والمضامين وإنتاج المقالات والأخبار للعديد من المواقع الإلكترونية والإذاعات المحلية، كما لدي خبرة ومعرفة غنية في مجال العلاقات العامة والإعلام وتنسيق المشاريع وإدارتها.