ويُظهر الفيديو المتداول، الذي انتشر بشكل كبير على فيس بوك وتيك توك وإنستغرام، الطفلة وهي ترتدي زياً بدوياً، وتؤدي حركات راقصة متناغمة على أنغام الطبلة، إلى جانب طفل آخر يشاركها العرض على المسرح، وسط تصفيق وضحكات وانبهار من الحضور، في ما يبدو أنه مشهد تم التحضير له داخل المدرسة ضمن برنامج الاحتفال.

ورغم أن بعض المستخدمين أشادوا بموهبة الطفلة وقدرتها على الرقص بتلك المهارة في سن صغيرة، إلا أن الكثيرين رأوا في الأمر تجاوزاً للحدود التربوية، منتقدين إدارة المدرسة التي تسمح بأن يصبح الرقص الشرقي جزءاً من "حفل تخرج أطفال".

وتفاعل رواد مواقع التواصل مع الفيديو بين مؤيد ومعارض؛ فبينما اعتبر البعض أن المشهد "لا يخرج عن كونه لحظة مرح واحتفال طفولي"، دافع آخرون عن الفتاة قائلين إن "الموهبة لا عمر لها"، وإن الفن يمكن أن يكون وسيلة تعبير إيجابية حتى للأطفال.

في المقابل، شنّ قطاع واسع من المعلقين هجوماً على الحدث، واصفين الرقص بأنه "غير مناسب لسن الطفلة، ويُظهرها بطريقة لا تليق بمرحلة الحضانة".

كما تساءلوا عن مدى مسؤولية المدرسة في تنظيم الحفل بهذه الصورة، ودورها في مراقبة محتوى الفقرات المعروضة، مؤكدين أن الرقص الشرقي بهذه الطريقة غير ملائم للأطفال، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بنوعية الأداء أو نوع اللباس، ومدى ارتباط هذه الأمور بسياق عمري أو تعليمي مناسب.