في خطوة تصعيدية جديدة، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مواقع حيوية في اليمن، مستهدفًا موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، بالإضافة إلى منشآت للطاقة في صنعاء. 
تأتي هذه الضربات ردًا على هجمات صاروخية نفذتها جماعة الحوثي ضد أهداف إسرائيلية، مما يثير مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.

الغارات الإسرائيلية على الموانئ اليمنية:

أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ غارات جوية استهدفت موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، معتبرًا إياها مواقع تستخدمها جماعة الحوثي لأغراض عسكرية. 
وأكدت مصادر محلية أن الغارات أدت إلى تدمير معدات تشغيل وقاطرات بحرية، مما أدى إلى خروج ميناء الحديدة في اليمن عن الخدمة بالكامل. 
ويُعد ميناء الحديدة شريانًا حيويًا لليمن، حيث تمر عبره نحو 70% من الواردات التجارية و80% من المساعدات الإنسانية.

ردود الفعل الدولية والتحذيرات الإنسانية:

أثارت الغارات الإسرائيلية مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
حيث حذرت الأمم المتحدة من أن استهداف الموانئ قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، مشددة على ضرورة الحفاظ على عمل هذه الموانئ لتأمين وصول الإمدادات الأساسية للسكان.

تصعيد متبادل بين إسرائيل والحوثيين:

جاءت الغارات الإسرائيلية ردًا على هجمات صاروخية نفذتها جماعة الحوثي، حيث أعلنت الجماعة عن استهداف مطار بن جوريون بصاروخ باليستي، مما أدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية لفترة مؤقتة. 
وأكدت جماعة الحوثيين في اليمن أن عملياتها ستستمر حتى وقف الحرب في قطاع غزة.

تداعيات الغارات على البنية التحتية:

أسفرت الغارات عن تدمير 38 خزانًا نفطيًا في ميناء الحديدة، مما يعيق عمليات التزود بالوقود ويؤثر سلبًا على الاقتصاد اليمني. 
وأشار مسؤولون محليون إلى أن إعادة بناء هذه الخزانات قد يستغرق وقتًا طويلًا، نظرًا لتعقيداتها الفنية وارتفاع تكاليفها.

ترامب يعلن وقف القصف على الحوثيين

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، أن الحوثيين أبلغوا الولايات المتحدة برغبتهم في وقف القتال، مما دفع واشنطن إلى الإعلان عن وقف فوري للغارات الجوية على مواقع الحوثيين.
مع استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وجماعة الحوثي، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، خاصة مع استهداف الموانئ الحيوية التي تُعد شريانًا أساسيًا لوصول المساعدات والإمدادات. فهل ستؤدي هذه التطورات إلى تدخل دولي لوقف التصعيد؟