في إطار متابعة تنفيذ حركة التنقلات السنوية لرؤساء البعثات المصرية بالخارج، التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم الأحد 11 مايو، بعدد من قيادات وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي من مختلف الإدارات والقطاعات داخل وزارة الخارجية. جاء اللقاء في أعقاب إعلان الحركة السنوية، بهدف مناقشة التوجيهات العامة ومهام المرحلة المقبلة في إطار تمثيل الدولة المصرية في الخارج.

تمثيل مصر مسؤولية وطنية ومهنية

أكد الوزير خلال اللقاء أن تمثيل الدولة المصرية في الخارج لا يُعد فقط عملاً وظيفيًا، بل هو مسؤولية وطنية كبرى تتطلب أعلى درجات الالتزام والمهنية. وشدد على أهمية التنسيق والتكامل بين قطاعات الوزارة المختلفة والبعثات الدبلوماسية في الخارج، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة في الدفاع عن المصالح الوطنية وتعزيز مكانة مصر دوليًا.

رعاية المصريين بالخارج وتطوير الخدمات القنصلية

جدد الدكتور عبد العاطي توجيهاته بشأن ضرورة منح أولوية قصوى لرعاية المصريين في الخارج، مؤكدًا أن الاهتمام بالمواطن المصري هو أحد الأعمدة الأساسية في عمل البعثات. وأشار إلى أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لتحديث وتطوير منظومة الخدمات القنصلية، من خلال رقمنة الإجراءات والمعاملات بهدف تسهيل التعاملات وتقديم خدمات سريعة وفعالة للمواطنين المقيمين خارج البلاد.

تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال البعثات الخارجية

كما تناول الوزير أهمية دور البعثات الدبلوماسية في دعم الاقتصاد الوطني، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري، وتعزيز حركة السياحة إلى مصر. وأكد على أهمية تدشين مجالس أعمال مشتركة في دول الاعتماد لتكون منصات للتعاون الاقتصادي بين مصر وهذه الدول، مما يسهم في دعم خطط الدولة الاقتصادية والتنموية.

الحفاظ على مقرات السفارات كأصول وطنية

وفي ختام اللقاء، تطرق الوزير بدر عبد العاطي إلى ملف ممتلكات الدولة في الخارج، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الشكل العام والمظهر الحضاري لمباني السفارات والقنصليات المصرية. وأوضح أن هذه المقرات تُعد من أصول الدولة في الخارج، وتمثل وجه مصر أمام العالم، ومن ثم يجب الحفاظ عليها باعتبارها ملكًا للشعب المصري وتعكس هيبة الدولة ومكانتها الدولية.