نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تخريج طالبات «الآداب والعلوم» في جامعة قطر «دفعة 2025» - تكنو بلس, اليوم الأحد 11 مايو 2025 05:07 مساءً



الدوحة - سيف الحموري - د. إبراهيم المسلماني: الجامعة مهد للطاقات الوطنية التي ساهمت في بناء وطننا
سعد الرميحي للخريجات: الوطن يحتاج إلى إبداعكن وما تحملنه من قيم ومعرفة
احتفلت جامعة قطر بتخريج 854 خريجة من طالبات كلية الآداب والعلوم (دفعة 2025) خلال حفلين صباحي ومسائي أمس السبت، حيث كان الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، وزارة البيئة والتغيير المناخي ضيف شرف الحفل المسائي، والأستاذ سعد محمد الرميحي، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، ضيف شرف الحفل الصباحي. وفي الحفل المسائي، احتفلت جامعة قطر بتخريج 436 خريجة من طالبات كلية الآداب والعلوم (دفعة 2025)، وهنّ من تخصصات متنوعة في الكلية، منها: الدراسات العليا، العلوم البيولوجية، والعلوم البيئية، والإحصاء، والكيمياء، وعلوم الرياضة، والرياضيات، واللغة العربية، والأدب الإنجليزي واللسانيات، والشؤون الدولية والسياسات، والتخطيط والتنمية.
وفي كلمته بهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، وزارة البيئة والتغيير المناخي، ضيف شرف الحفل: «أقف بينكم اليوم في هذا الحدث المميز لأشارككم فرحة تخريج دفعة جديدة من طالبات كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، هذا الصرح الأكاديمي الوطني العريق الذي لم يكن يومًا مجرد جامعة، بل حاضنة للعقول ومهد للطاقات الوطنية التي ساهمت في بناء وطننا الغالي قطر ودفع مسيرته نحو المستقبل. إننا اليوم لا نطوي صفحة، بل نفتتح فصًلا جديدًا من فصول العطاء.. فصلًا تصنعه سواعد شابة مؤهلة بالعلم ومحملة بالقيم، ومُسلحة بالإرادة، وما هذا الجمع الكريم وهذه الفرحة العارمة المرسومة على وجوه الحضور، إلا شهادة حية على أن التعليم يظل حجر الأساس في نهضة الشعوب وجوهر تنمية الأوطان.».
وأضاف: « أتوجه بالتحية والتقدير لأعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم، الذين أدوا الرسالة في تعليم وتوجيه وإلهام طالباتنا الخريجات، حيث كان لعطائكم بالغ الأثر في هذا الإنجاز. كما أحيي أولياء الأمور، الذين وقفوا خلف هذه النجاحات، وغرسوا في بناتهم حب العلم والتعلم والقيم والمبادئ.. فاستحقوا اليوم أن يقطفوا ثمار غرسهم المبارك.. لكم منا كل التقدير والشكر، وما نراه اليوم ما هو إلا ثمرة التعاون النبيل بين الأسرة والمؤسسة الأكاديمية.».
وقال مخاطبًا الخريجات: « إننا نعيش في مرحلة وطنية هامة تتطلب منا جميعًا أن نكون على قدر المسؤولية وأن يساهم كل فرد من موقعه في خدمة الوطن والحفاظ على مكتسباته. إن ما أنجزتموه ليس نهاية الطريق، بل بداية المسؤولية.. فأنتم اليوم أكثر من مجرد خريجات، بل شريكات في صناعة المستقبل، وصاحبات دور جوهري في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، القائمة على ركائز التنمية الشاملة في أبعادها البشرية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية.». وأضاف: «ويسرنا أن نشاهد خريجات من مختلف برامج وتخصصات كلية الآداب والعلوم التي يحتاجها الوطن، فأمامكم اليوم مسؤولية عظيمة للمشاركة الفاعلة في التنمية، وتعزيز هويتنا، ورفعة مجتمعنا، فالوطن ينتظر منكم العطاء والإبداع والوفاء. ومن موقعي في وزارة البيئة والتغير المناخي، أجد من واجبي أن أوجه دعوة صادقة لبناتنا الخريجات للانخراط الفاعل في مسيرة الاستدامة، والمشاركة في حماية بيئتنا القطرية التي هي إرث الأجيال القادمة، والثروة الوطنية التي لا تُقدر بثمن.
كلمة الخريجات
فيما ألقت كلمة ممثلة الخريجات الخريجة نادية سالم فقمة، خريجة كلية الآداب والعلوم وقالت فيها: «في أحد الأيام، كنت أجري بين المحاضرات، أتنقّل بين قاعات الكلية، أغالب الإرهاق، وأتسلّح بالأمل. وفي لحظة عابرة، وقفت أمام المرآة وقلت لنفسي: هل سأصل؟»، واليوم، أمامكم أنا وجميعُ زميلاتي الخريجات، نُجيب: نعم، لقد وصلنا. أقف اليوم ممثّلة لدفعةٍ لم تكن عادية، دفعة صنعتْ من كلّ تحدٍّ سُلّماً، ومن كلّ صمتٍ فكرة، ومن كلّ دمعةٍ نقطةَ بداية».
وأضافت ممثلة الخريجات: «لم نكن مجرّدَ طالبات. كنّا نساءً نحمل في داخلِنا قصصًا لا تُروى في المناهج، لأنّها كُتبت في قلوبنا. هناك من درستْ وهي تعمل، وهناك من واجهتْ ظروفاً أسريّة صعبة، وهناك من انتصرتْ على الشكّ في قدرتها، فقط لأنّها آمنتْ بأنّ للعلم نورًا، لا يُطفأ. كلّ لحظة عشناها في جامعة قطر، شكّلتنا من أول استلام للجدول الدراسي، حتى آخرِ اختبار خرجنا منه ونحن نقول: «الحمد لله عدّت». لقد تعلّمنا أن النجاح لا يُقاس بالدرجات فقط، بل بالمواقف التي صمدنا فيها، بالكلمات التي رفعنا بها معنوياتِنا، وبالقوة التي اكتشفناها في أعماقنا».
وقالت مخاطبة زميلاتها الخريجات: «هل تتذكرن أول يوم؟ حين دخلنا جامعةَ قطر، ونحن نحمل حقائبَ ممتلئةَ بالتوقعات، وقلوبًا مرتجفة من المجهول؟ لم نكن نعلم أن هذه المِساحات ستتحول إلى وطنٍ ثانٍ، وأن الوقت سيمضي بسرعة، كأنّنا كنا نقرأ فصلاً منْ رواية جميلة، واليوم نطوي الصفحة الأخيرة. أنا لا أقول وداعًا، بل أقول: «إلى اللقاء في فصول قادمة». فمن كانت طالبةً، ستصبح باحثة. ومن كانت متدرّبة، ستُصبح قائدة. ومنا من ستكتب التاريخ».
وفي ختام كلمتها، قالت ممثلة الخريجات: «إنّ العلم لا يقف عند نيل الشهادة، بل يظلّ طريقًا ممتدًا ما دامت فينا حياة، قال الله تعالى: {وقل ربّ زدني علمًا}؛ فهذه بداية لحياةٍ جديدة، وليست نهاية الطريق. فقد تختلف مساراتُنا، وتتغيّر أحلامُنا، لكن ما سيبقى معنا دائمًا هو ما تعلّمناه، وما خُضناه من تجاربْ، لنخطوَ خطواتِنا نحو مستقبل يليق بنا ونطمحُ إليه».
الحفل الصباحي
وفي الحفل الصباحي احتفلت جامعة قطر بتخريج 418 خريجة من طالبات كلية الآداب والعلوم (دفعة 2025) خلال الحفل الصباحي الأول؛ وضمت الحفل خريجات من تخصصات متنوعة في الكلية، الإعلام، والتاريخ، وعلم النفس، والخدمة الاجتماعية، وعلم الاجتماع، والجغرافيا التطبيقية، ونظم المعلومات الجغرافية.
وفي كلمته بهذه المناسبة، قال سعادة الأستاذ سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة ضيف الحفل : « عندما يتذكر الإنسان لحظة كهذه، لحظة تختلط فيها مشاعر الفرح بالحزن، يكون الفرح في مناسبة التخرج، والحزن في وداع مكان جميل شكّل جزءًا مهمًا من حياته. إن الحياة الجامعية تُعد من أجمل المراحل التي يعيشها الإنسان، فهي منبع للمعرفة والوعي، وهي أيضًا فضاء لاكتشاف الذات وتكوين الشخصية».
وأضاف: « تعود بي الذاكرة إلى سبتمبر من عام 1974، عندما التحقت بالجامعة لأول مرة. تركت عائلتي وبيتي، وانتقلت إلى حياة جديدة تطلّبت مني الاعتماد الكامل على نفسي. كانت البداية صعبة؛ أنظم وقتي، أتابع دراستي، وأتكيف مع مسؤولياتي الجديدة. لكن مع مرور الوقت، تحولت هذه التحديات إلى دروس ثمينة، شكّلت أساسًا اعتمدت عليه في مسيرتي العلمية والعملية».
وعن رحلته الجامعية قال : « كانت الجامعة مجتمعًا مختلفًا، التقيت فيه بأشخاص من مختلف الأعمار والخلفيات، بعضهم تخطى الخمسين من عمره، وآخرون بدأوا للتو. كنت أجلس إلى جانب أم وابنتها في محاضرة واحدة. أدركت حينها أن العلم لا يرتبط بعمر أو ظرف، بل هو مسار مفتوح لكل من يطلبه. فالجامعة لم تكن مجرد مقررات ومحاضرات، بل بيئة حياة ونمو وتبادل إنساني وفكري لا يُنسى. وعندما جاء يوم تخرجي في يوليو من عام 1978، شعرت أنني أودّع بيتًا عزيزًا لا يُعوّض. رغم فخري بالتخرج، تمنيت في داخلي لو طالت الرحلة أكثر. فقد كانت سنوات الجامعة مليئة بالتجارب التي شكّلتني وعمّقت شغفي بالعلم. واليوم، وأنا أرى خريجات جامعة قطر يصعدن منصة التخرج، أستشعر نفس المشاعر، وأوقن أنكن على مشارف مرحلة لا تقل أهمية ».
وقال مخاطبًا الخريجات: « رسالتي إليكنّ أن تواصلن هذا الطريق بنفس العزيمة. الوطن يحتاج إلى إبداعكنّ، وإلى ما تحملنه من قيم ومعرفة اكتسبتنها من هذه الجامعة الرائدة. تواصلكن مع جامعة قطر يجب أن يستمر، ليس فقط كخريجات، بل كسفيرات لصرح علمي ساهم في بناء شخصياتكنّ. إن التخرج ليس نهاية، بل بداية لمسؤولية أكبر. وفقكنّ الله وبارك في مساعيكنّ، وجعل مستقبلكنّ مليئًا بالعطاء ».
كلمة الخريجات
فيما قالت الخريجة آمنة خالد عبدالرحمن أبوبكر المصلح في كلمتها نيابة عن الخريجات « ها قد مرّت أربع سنوات منذ أوّل يوم دراسيّ لنا في جامعة قطر، أربع سنوات حملت في طيّاتها أولى لحظات التردّد بين تخصّص وآخر، ومشاعرَ غيرَ مستقرّة. في تلك اللحظات، لم نكن ندرك أنّ كلّ واحدة منّا ستخوض تجربةً قد تُحدث تحوّلًا في حياتها. بين نزول وصعود، تعثر ونهوض، تشتّت وتركيز، كل تلك التحدّيات صنعت شخصياتنا بصمت. أدركنا أننا رغم الصعوبات، قادراتٌ على تجاوز كلّ العقبات، من تسجيل خاطئ، إلى تقديم مشروع في خانة مادة أخرى، وغيرِها».
وأضافت ممثلة الخريجات: « نقف اليوم حاملاتٍ شهاداتِنا، فرِحاتٍ بحصاد سنواتٍ قضيناها في هذه الجامعة. في كلّ محاضرة، وكلّ اختبار، وكل لحظة شكّ، تعلّمنا أنّ النجاح لا يُقدّم على طبق من ذهب، بل يُنتَزَع بالإصرار. خضنا دراستنا بين التعلم عن بعد، والتعلم الحضوريّ، وسط ظروف لم تكن مثالية، لكنّنا كنّا أقوى منها».
وقالت مخاطبة زميلاتها الخريجات: « دفعة ٢٠٢٥، نحن لسنا مجرّد خريجات، ولسنا مجرّد أسماء تضاف إلى قائمة خريجات جامعة قطر، ولا مجرّد أرقامٍ تُحسب في تاريخ الجامعة. نحن صفحاتٌ كُتِبت تفاصيلُها بين أروقة الجامعة، ولكلٍ منّا سطر مختلف ابتدأ بحلم بسيط، وتطوّرَ مع الأيّام حتى صار هدفًا نسعى إليه بكلّ وعي وإصرار. لم تكن رحلتُنا مجردَ التزام بمقررات دراسية، بل تجربةً متكاملة».
و قالت ممثلة الخريجات: « إنّ العلم لا يقف عند نيل الشهادة، بل يظلّ طريقًا ممتدًا ما دامت فينا حياة، قال الله تعالى: {وقل ربّ زدني علمًا}؛ فهذه بداية لحياةٍ جديدة، وليست نهاية الطريق. فقد تختلف مساراتُنا، وتتغيّر أحلامُنا، لكن ما سيبقى معنا دائمًا هو ما تعلّمناه، وما خضناه من تجاربْ، لنخطوَ خطواتِنا نحو مستقبل يليق بنا ونطمحُ إليه».

هبه الوهالي
أعمل كقائد فريق في الخليج 24، مع إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي. عملت من قبل مع حال الخليج كمديرة قسم أخبار الخليج وكاتبة ومحررة للمقالات والأخبار العالمية والعربية. أحمل شهادة البكالوريوس في الصحافة وعلم الاجتماع من جامعة بيرزيت - فلسطين. ولي خبرة طويلة في إعداد وتحرير المحتوى والمضامين وإنتاج المقالات والأخبار للعديد من المواقع الإلكترونية والإذاعات المحلية، كما لدي خبرة ومعرفة غنية في مجال العلاقات العامة والإعلام وتنسيق المشاريع وإدارتها.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : تخريج طالبات «الآداب والعلوم» في جامعة قطر «دفعة 2025» - تكنو بلس, اليوم الأحد 11 مايو 2025 05:07 مساءً
0 تعليق