«الجزيرة للدراسات» ينظم الدورة الرابعة للحوار العربي-الإيراني - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«الجزيرة للدراسات» ينظم الدورة الرابعة للحوار العربي-الإيراني - تكنو بلس, اليوم الأحد 11 مايو 2025 05:07 مساءً

«الجزيرة للدراسات» ينظم الدورة الرابعة للحوار العربي-الإيراني

الدوحة - سيف الحموري - انطلقت في الدوحة أمس أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر الحوار العربي-الإيراني، الذي ينعقد هذا العام تحت عنوان «علاقات قوية ومنافع مشتركة»، وينظمة مركز الجزيرة للدراسات والمجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسط مشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون الإقليمية والدولية. ويأتي انعقاد هذه الدورة في سياق إقليمي دقيق يشهد تحولات كبرى وتحديات متزايدة؛ مما يضفي على أعمال المؤتمر أهمية استثنائية بوصفه منصة مفتوحة لتعزيز قنوات الحوار بين العالم العربي وإيران، والعمل على بناء شراكات قائمة على المصالح المشتركة والاستقرار الإقليمي.
ويهدف المؤتمر إلى تعميق النقاش حول آليات تعزيز الحوار العربي-الإيراني، واستكشاف سبل إقامة شراكة إستراتيجية مستدامة قادرة على التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه المنطقة. ومن خلال جلساته المتنوعة، يسعى المشاركون إلى وضع إطار نظري وعملي لتطوير التعاون الإقليمي، استنادًا إلى قاعدة من الفهم المشترك والثقة المتبادلة.

حمد بن ثامر: بناء علاقات عربية إيرانية قائمة على المصالح المشتركة يعزز الاستقرار

أكد سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية، أهمية استمراريةِ الحوارِ العربي الإيراني وتعميقه، انطلاقًا من قناعة راسخة بأنَّ بناءَ علاقاتٍ قائمةٍ على المصالحِ المشتركةِ هو السبيلُ الأمثلُ لتحقيقِ التنميةِ المستدامةِ وتعزيزِ الاستقرار.
وقال سعادته خلال افتتاح الدورةِ الرابعةِ لمؤتمرِ الحوارِ العربيِّ-الإيرانيِّ: «إن هذا الحوار لا يقتصرُ على البُعد الجغرافي، بل ينطلقُ من تاريخٍ طويلٍ من التفاعلِ الحضاريِّ والمصالحِ المشتركة، مما يستدعي بحثًا معمقًا واستقصاءً معرفيًّا لفهم أبعاد العلاقة بشكل أعمق، واستشراف آفاق تعاونٍ مثمرٍ ومستدام.
وتابع: «تأتي دورةُ هذا العام، تحت شعار (علاقاتٌ قويةٌ ومنافعُ مشتركة)، لتؤكدَ على أهميةِ استمراريةِ الحوارِ وتعميقِه، انطلاقًا من قناعةٍ راسخةٍ بأنَّ بناءَ علاقاتٍ قائمةٍ على المصالحِ المشتركةِ هو السبيلُ الأمثلُ لتحقيقِ التنميةِ المستدامةِ وتعزيزِ الاستقرار.
وأضاف: «إننا اليوم معنيونَ أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى بالبحثِ عن مقارباتٍ جديدةٍ لدراسة آلياتِ تسويةِ النزاعاتِ وتعزيزِ الاستقرار الإقليمي، من خلالِ أبحاثٍ معمقةٍ ونقاشاتٍ فكريةٍ رصينةٍ، بما يفتحُ آفاقًا جديدةً لتعزيز العلاقات العربية-الإيرانية.
وفي هذا السياق نرحب بالمفاوضات الإيرانية-الأمريكية التي تستضيفها سلطنة عمان الشقيقة ونرجو أن تتوج بالتفاف يخدم مصالح جميع الأطراف وينهي حالة القلق الإقليمي ويكون لبنة أساسية في الاستقرار العالمي.
وأشار سعادته قائلا: «إننا نتطلَّعُ إلى نقاشاتٍ عميقةٍ وصريحةٍ خلالَ اليومينِ المقبلين، ترتكزُ إلى تحليلٍ موضوعيٍّ ورؤيةٍ استراتيجية، بما يفتحُ آفاقًا جديدةً للتفاهمِ المتبادلِ ويعزِّزُ أسسَ التعاونِ الفكريِّ والمعرفيّ. إنَّنا على ثقةٍ بأنَّ هذه الحواراتِ ستسهمُ في صياغةِ مقارباتٍ علميةٍ قادرةٍ على مواجهةِ التحدياتِ الإقليميةِ وتعزيزِ الاستقرارِ والتنمية في منطقتِنا.»

د. عراقجي: نحن بحاجة إلى التفاهم والتضامن والتعاون المتبادل

قال سعادة الدكتور عباس عراقجي، وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية: يسرني أن تتاح لي المشاركة في الملتقي الرابع للحوار الإيراني العربي تحت عنوان «العلاقات القوية والمنافع المشتركة» وتحاور وتبادل الرؤى مع النخب والمفكرين في المنطقة من أجل تعزيز التفاهم والتفاعل بين إيران والعالم العربي، وأتقدم بالشكر الجزيل لمجلس العلاقات الخارجية ولمركز دراسات الجزيرة في قطر على تنظيم هذا الملتقى.
وأضاف: اجتمعنا لنتشارك الرؤى في سبيل تعزيز التفاهم والتعاون بين دولنا، ولا شك أن العلاقات الطيبة بين ايران والعالم العربي على مر التاريخ وفي اطار الحضارة الإسلامية العظيمة قد اهدت إنجازات قيمة لهذه الحضارة وللعالم بأسره، وهي تعد اليوم من التراث الإسلامي المشترك وتبعث فينا جميعا الفخر والاعتزاز.
وأكد على أن المنطقة كانت مهداً للحضارات العريقة والأفكار السامية والثقافات الغنية منذ القدم، وهي اليوم في حاجة إلى التفاهم والتضامن والتعاون المتبادل أكثر من أي وقت مضى، لافتاً إلى أن إيران تدعم خطاب التفاهم والوحدة الاقليمية والحكومية الإيرانية على مستوياتها الداخلية والإقليمية والدولية، وتؤمن إيمانا راسخاً بمبدأ الحوار ووفقا للسياسات المبدئية لإيران.
وأشار إلى أن التطورات الكبيرة في منطقة غرب آسيا رغم مرارتها أدت إلى تقارب وجهات النظر من دول المنطقة، والوصول إلى تفاهم مشترك في مواجهة التهديدات.
وتابع: إن الكيان الصهيوني يعد التهديد الأكبر للسلام في المنطقة، إن فكرة حل الدولتين التي كانت لسنوات طويلة مجرد وهم يستخدم لإضاعة الحقوق الفلسطينية قد الغيت رسميا من قبل الكيان الصهيوني اليوم، وأصبح هذا الكيان يسعى بشكل علني لابادة الشعب الفلسطيني والتهجير القصري للشعب الفلسطيني باستخدام أبشع أساليب الإبادة الجماعية.
ونوه إلى أن قضية فلسطين أهم وأخطر من أي وقت مضى، وأن وقف الإبادة الجماعية في فلسطين ومنع تنفيذ مشروع إزالة الشعب الفلسطيني هو مسؤولية قانونية واخلاقية ودينية واستراتيجية تقع على عاتق الجميع.

د. خرازي: الدبلوماسية هي السبيل لتسوية الخلافات

أكد سعادة الدكتور كمال خرازي، رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وزير الخارجية الأسبق، على أن ازدهار أي منطقة يتطلب قبل كل شيء التزاما جماعيا من أعضائها بالسلام والاستقرار، وأنه يجب أن يُبنى مستقبل أي منطقة على أيدي دولها على أساس الاحترام المتبادل وتكافؤ السيادة والشعور بالمسؤولية المشتركة لأن الأمن الجماعي لا يُستورد بل يجب أن يُنشأ من الداخل دون تدخل خارجي.
وقال د. خرازي: تدعم إيران إيجاد بينات شاملة ومستدامة للحوار بين دول المنطقة من أجل تعزيز السلام والاستقرار والازدهار، ونحن نؤكد على الدبلوماسية النشطة والتسوية السلمية للخلافات، ومن وجهة نظرنا الجيران ليسوا منافسين بل هم شركاؤنا الأساسيون في الوصول إلى مستقبل يسوده السلام، وإيران مستعدة لإجراء حوارات ثنائية ومتعددة الأطراف لتعزيز الشفافية والثقة وتقليل سوء الفهم، وفي هذا السياق أؤكد على أهمية إنشاء منتدى للحوار الإقليمي كما كلف به الأمين العام للأمم المتحدة في القرار 598 الصادر عن مجلس الأمن.
وأضاف: في المجال الاقتصادي تمتلك إيران رؤية لتقدم المنطقة قائمة على التعاون الجماعي والتنمية المشتركة، منطقتنا الغنية بالموارد الطبيعية والتي تضم شبابا نشطين وتقع جغرافيا بين الشرق والغرب تملك إمكانيات وطاقات كبيرة، لكن هذه الإمكانيات بقيت بمعظمها دون الاستفادة بسبب التوترات الجيوسياسية والسياسات الاقتصادية غير المتناسقة.

سيف الحموري

سيف الحموري

كاتب مقالات في موقع كلمتك, حيث أقوم بكتابة المقالات بمجالات مختلفة ومتنوعة. لدي سنوات عديدة من الخبرة في مجال الإعلام والصحافة والتسويق وأحمل شهادة البكالوريوس في التسويق كما قد قمت بتطوير مواهبي في الصحافة بعد أن بدأت العمل في هذا المجال.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : «الجزيرة للدراسات» ينظم الدورة الرابعة للحوار العربي-الإيراني - تكنو بلس, اليوم الأحد 11 مايو 2025 05:07 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق