واصلت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك دورها المحوري في حماية الحدود وتعزيز أمن الوطن من خلال ضبط المخالفات والمواد الممنوعة عبر المنافذ الجمركية، وأعلنت تسجيل 1203 حالات ضبط خلال أسبوع. وجاءت تفاصيل الضبطيات لتكشف حجم التحديات التي تواجهها الهيئة، إذ بلغ عدد الأصناف المضبوطة 2084 وحدة من التبغ ومشتقاته، و624 مادة محظورة، و30 مادة مخدرة، و91 حالة لمبالغ مالية مشبوهة، و3 حالات لأسلحة ومستلزماتها. وتأتي هذه الأرقام في ظل منظومة رقابية متقدمة تتبناها الهيئة، تعتمد على التكامل بين العنصر البشري المدرب والتقنيات الذكية لرصد وتتبع المحاولات غير المشروعة.

وكشف الخبير الاقتصادي عيد العيد أن هذه الأرقام تعكس قوة الهيئة الرقابية وأهمية الدور الاقتصادي الذي تؤديه في حماية السوق المحلية من تدفقات غير نظامية قد تُربك التوازن التجاري والمالي. وأشار إلى أن ارتفاع أعداد الضبطيات، خصوصاً للمواد المحظورة والمبالغ المالية، يدل على حجم المحاولات التي تستهدف المملكة، ما يستدعي استمرار الاستثمار في تطوير أنظمة التفتيش والرقابة.

وأكد العيد أن الجهود المبذولة من قبل الهيئة تسهم في تعزيز ثقة المستثمرين بالبيئة الاقتصادية المحلية، وتدعم الأمن المالي، وتُسهم بشكل مباشر في مكافحة التهريب الذي يُعد من أبرز تحديات الاقتصاد غير الرسمي. كما دعا إلى تعزيز التعاون بين الجهات المعنية، وتكثيف حملات التوعية المجتمعية، لإشراك المواطنين في مسؤولية حماية الاقتصاد الوطني.