كتب .. مصطفى محمود

أعلن الجيش السوداني، الأحد، مقتل 9 أشخاص بينهم 4 أطفال وإصابة 7 آخرين جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على أحياء في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في أحدث تصعيد عسكري في المدينة التي تُعد مركزًا للعمليات الإنسانية في الإقليم.

وذكرت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في بيان أن "القصف وقع يوم السبت واستهدف أحياء سكنية"، مضيفة أن "المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج".

وأضاف البيان أن "الجيش دمّر خلال عمليات التمشيط ثلاث مركبات قتالية تابعة للدعم السريع، وعطّل أخرى، وتمكن من قتل 6 من عناصرها".

ولم يصدر حتى صباح اليوم أي تعليق من جانب قوات الدعم السريع بشأن الحادث.

وتشهد مدينة الفاشر اشتباكات متواصلة منذ 10 مايو 2024، رغم التحذيرات الدولية المتكررة من مخاطر المواجهات في المدينة التي تستضيف آلاف النازحين، وتُعد شريانًا حيويًا للعمليات الإغاثية في ولايات دارفور الخمس.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحرب التي اندلعت منتصف أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 15 مليون نازح ولاجئ، حسب تقديرات الأمم المتحدة، بينما أشارت دراسة أجرتها جامعات أمريكية إلى أن العدد قد يبلغ نحو 130 ألف قتيل.

وتفيد تقارير ميدانية بأن الجيش السوداني حقق تقدمًا في مناطق عدة خلال الأسابيع الأخيرة، لا سيما في العاصمة الخرطوم، حيث استعاد السيطرة على القصر الرئاسي، ومقرات وزارات، ومطار العاصمة، إلى جانب تقدم ميداني في 17 ولاية، فيما تراجعت سيطرة الدعم السريع إلى أجزاء محدودة في كردفان وبعض جيوب دارفور.