في تطور لافت على صعيد الأزمة الأوكرانية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد موسكو لاستئناف مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا، مقترحًا عقدها في إسطنبول بتاريخ 15 مايو الجاري.
وأكد بوتين أن موسكو مستعدة لمحادثات جادة تهدف إلى تحقيق هدنة حقيقية كخطوة أولى نحو سلام دائم.

موسكو تدعو لمفاوضات بلا شروط مسبقة

أوضحت وزارة الخارجية الروسية أن بوتين شدد على ضرورة التفاوض بشأن الأسباب الجذرية للصراع قبل الحديث عن الهدنة. 
وأضافت أن تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تظهر أن كييف لم تقرأ جيدًا بيان بوتين بشأن مقترح المفاوضات.

انتهاكات أوكرانية خلال هدنة عيد النصر

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية انتهكت وقف إطلاق النار خلال هدنة عيد النصر أكثر من 14 ألف مرة. 
واتهم الكرملين كييف بمحاولة تعطيل احتفالات عيد النصر في موسكو.

تركيا تعرض استضافة المباحثات بين موسكو وكييف

أكدت وسائل إعلام تركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي استعداد تركيا لاستضافة المباحثات الروسية الأوكرانية. 
ويأتي هذا في إطار جهود أنقرة للعب دور الوسيط في الأزمة.

ردود فعل دولية متباينة

رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمقترح بوتين، معتبرًا إياه خطوة إيجابية نحو إنهاء الحرب. 
وأكد ترامب أنه سيواصل العمل مع موسكو وكييف لضمان انتهاء الحرب.
في المقابل، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المقترح بأنه غير كافٍ، مشددًا على أن وقف إطلاق النار يجب أن يسبق أي مفاوضات.

زيلينسكي: مستعدون للاجتماع مع الروس

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداد بلاده للاجتماع مع الروس، معتبرًا بدء روسيا في التفكير بإنهاء الحرب مؤشرًا إيجابيًا. 
وأكد زيلينسكي أن وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى الحقيقية نحو إنهاء الحرب.

تحديات أمام المفاوضات المرتقبة

رغم الدعوات للمفاوضات، لا تزال هناك تحديات تعيق التوصل إلى حل سلمي. 
فروسيا تطالب بالاعتراف بضمها لأقاليم أوكرانية، بينما تصر كييف على انسحاب القوات الروسية من أراضيها. كما أن استمرار العمليات العسكرية يهدد فرص نجاح أي مفاوضات.
مع اقتراب موعد المفاوضات المقترحة في إسطنبول، يترقب المجتمع الدولي ما ستسفر عنه هذه الخطوة، وسط آمال بأن تكون بداية لنهاية الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.