كتب – محمود طلبة

تجددت الاتهامات المتبادلة بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار بعد ساعات فقط من الإعلان عن التوصل إليه بوساطة أميركية، ما ينذر بإمكانية انهيار التفاهمات الهشة بين الدولتين النوويتين.

وأعلن سكرتير وزارة الخارجية الهندية فيكرام ميسري أن القوات الباكستانية نفذت عدة خروقات متكررة لاتفاق الهدنة خلال الساعات الأخيرة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الهندية ردت بالشكل المناسب على هذه الانتهاكات.

وأضاف المسؤول الهندي أن بلاده تنتظر من إسلام آباد اتخاذ خطوات جادة وحاسمة لضمان احترام الهدنة واحتواء التصعيد.

ونفت باكستان تلك الاتهامات مؤكدة التزامها الكامل بوقف إطلاق النار، ووصفت تصرفاتها العسكرية بأنها مسؤولة وتتسم بضبط النفس حسب بيان لوزارة الخارجية الباكستانية.

وأشار البيان إلى أن الهند هي من بادرت بانتهاك الاتفاق داعيا إلى معالجة أي تجاوزات عبر قنوات الاتصال الرسمية بين الجانبين مع مطالبة القوات المنتشرة على الأرض بالتحلي بالحكمة وعدم الانجرار للتصعيد.

دوي انفجارات في سريناغار

أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بسماع دوي انفجارات شديدة في مدينة سريناغار الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة.

ونقلت مصادر محلية من الجانب الباكستاني وقوع تبادل متقطع لإطلاق النار بين قوات البلدين في ثلاث مناطق بمحاذاة خط المراقبة الذي يفصل بين شطري كشمير.

وجاء التصعيد الحالي بعد أيام من القصف المدفعي المتبادل والهجمات بواسطة طائرات مسيّرة وصواريخ بين الطرفين، ما أثار مخاوف دولية من انزلاق الصراع إلى مواجهة مفتوحة.

وأفادت حصيلة رسمية بمصرع حوالي 60 مدنيا منذ بدء التوترات يوم الأربعاء، وسط حركة نزوح متزايدة من المناطق الحدودية المتأثرة.

وكشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عبر منصته تروث سوشيال عن أن واشنطن لعبت دور الوسيط في التوصل إلى الاتفاق الأخير، معبرا عن سعادته بأن البلدين اختارا الحكمة بدل التصعيد.