أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن تدخل مصر في الأزمة التي يشهدها السودان الشقيق يُعد مسؤولية تاريخية وأخلاقية تجاه الأشقاء في الجنوب. وشدد على أن الجهود المصرية لن تتوقف حتى يتم التوصل إلى حل ينهي الحرب ويعيد الاستقرار إلى السودان، مؤكدًا التزام مصر الكامل بتحقيق السلام في المنطقة.

الوضع في السودان يتطلب تحركًا عاجلًا

جاءت تصريحات الوزير عبد العاطي خلال بث مباشر من العاصمة الروسية موسكو، على هامش مشاركته في احتفالات عيد النصر، وذلك في مداخلة مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "بالورقة والقلم" على فضائية TeN مساء السبت. وأوضح عبد العاطي أن الوضع في السودان يشهد تدهورًا كبيرًا ووصفه بـ"شديد السلبية"، مشيرًا إلى وجود تدمير ممنهج لمقدرات وبنية الشعب السوداني، الأمر الذي يستوجب تحركًا جادًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر المسارات السلمية.

لا حلول عسكرية لأزمات المنطقة

وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية أن مصر ترى أن الأزمات في المنطقة لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية، وإنما بالطرق السياسية والدبلوماسية، مشددًا على ضرورة تبني نهج سلمي لإنهاء النزاعات وتحقيق الاستقرار، سواء في السودان أو في غيره من بؤر التوتر في المنطقة.

مصر ترحب باتفاق وقف الضربات في البحر الأحمر

كما أعرب الدكتور عبد العاطي عن ترحيب مصر بالاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة مع جماعة الحوثي، والذي ينص على وقف الضربات في البحر الأحمر. وأوضح أن مثل هذه الخطوات تُعد مؤشرًا إيجابيًا نحو التهدئة، وتعكس أهمية اعتماد الحلول السلمية كخيار أمثل لتسوية النزاعات الإقليمية.

دعم مصري للاستقرار الإقليمي

واختتم وزير الخارجية تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تتحرك بحكمة ومسؤولية في دعم الاستقرار الإقليمي، من خلال بناء شراكات فعالة، والتواصل المستمر مع القوى الدولية الكبرى، في إطار دورها المحوري كدولة تسعى لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة.