كتب – محمود طلبة
أوضح المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أن روسيا لا ترى جدوى من أي هدنة مؤقتة مع أوكرانيا ما لم تتوقف واشنطن والعواصم الأوروبية عن تزويد كييف بالأسلحة.

وجاء هذا التصريح عقب دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف القتال لمدة 30 يوما واصفا النزاع بالحرب الغبية.

وحذر بيسكوف من أن أي وقف لإطلاق النار دون كبح الدعم العسكري الغربي سيمنح أوكرانيا فرصة لإعادة ترتيب صفوفها وتجنيد المزيد من القوات، بل وتهيئة جبهاتها القتالية بارتياح.

وعاد بيسكوف ليشير إلى مخاوف بلاده التي سبق أن عبر عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس الماضي وأكد مجددا أن موسكو تسير بثقة على الجبهة.

وتتزامن هذه التصريحات مع دعوة وجهها ترمب يوم الخميس حث فيها الجانبين على وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة شهر ملوحا بفرض عقوبات إضافية إن لم يتم الالتزام بالمبادرة.

وكتب ترمب عبر Truth Social: إذا لم تلتزم روسيا وأوكرانيا بالهدنة، فستواجه موسكو وشركاؤها إجراءات أكثر صرامة.

خطة هدنة أولية في أوكرانيا

كشفت مصادر مطلعة أن واشنطن وبروكسل وكييف باتوا على مشارف الانتهاء من خطة هدنة أولية، قد تفرض عقوبات تلقائية على روسيا في حال رفضت وقف العمليات العسكرية.

وأفادت وكالة بلومبرغ أن الخطة لا تزال في طور النقاش ويعتمد تنفيذها على القرار الأميركي النهائي إذ تصر إدارة ترمب على وقف مشروط بالمحاسبة والجلوس إلى طاولة التفاوض.

وقف إطلاق النار في أوكرانيا

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي يدعم وقفا فوريا وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، وقالت في منشور عبر منصة.

وأشارت إلى أن الهدف النهائي هو سلام دائم وعادل يضمن أمن أوروبا، مؤكدة أن أي تهاون روسي سيقابل برد قوي من الاتحاد.

وكانت كييف قد أبدت ترحيباً بمبادرة ترمب إلا أن الكرملين لم يبدِ أي موافقة رسمية، رغم تأكيد موسكو أنها لن تستهدف البنية التحتية للطاقة في حال إقرار الهدنة.