كتب: يوسف حامد 

وجهت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، تحذيرات متعددة من أن انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، إلى جانب الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية الحيوية للمياه والكهرباء، يعرض المدنيين، خاصة الفئات الأضعف كالأطفال والنساء وكبار السن وذوي الإعاقة، لخطر المجاعة والمرض والموت الوشيك.

المجاعة والوفاة في غزة

وجاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة في ختام دورتها الـ115، التي انعقدت في مدينة جنيف السويسرية بين 22 نيسان/أبريل و9 أيار/مايو، حيث دعت اللجنة إلى تمكين دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق، مطالبة بوقف مستمر وباقي لإطلاق النار، ومحذرة من تداعيات إنسانية خطيرة على السكان المدنيين مع استمرار الأوضاع الراهنة.

وذكرت اللجنة بقرار سابق لها صدر خلال العام الماضي، والذي كشفت فيه عن قلقها إزاء مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها الدولية، وخاصة فيما يتعلق بمنع وقوع انتهاكات جسيمة قد تندرج تحت جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية.

وعبرت اللجنة عن "قلق بالغ" من تكثيف العمليات العسكرية في القطاع منذ مطلع الشهر الثالث من 2025، موضحة أن التصعيد في القصف والتوغلات الميدانية ساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية، وعرض حياة السكان المدنيين لمخاطر متزايدة.

وفي السياق ذاته، لفتت اللجنة إلى تدهور الأوضاع في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشيرة إلى تصاعد أعمال العنف والنزوح، وما وصفته بتشابه في أنماط الأزمات القائمة بين هذه المناطق وقطاع غزة.