خافيير ميلي يهيمن على معرض بوينوس آيرس للكتاب: 20 إصداراً عن "الرأسمالي الفوضوي" - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خافيير ميلي يهيمن على معرض بوينوس آيرس للكتاب: 20 إصداراً عن "الرأسمالي الفوضوي" - تكنو بلس, اليوم السبت 10 مايو 2025 09:29 صباحاً

يضمّ معرض بوينوس آيرس للكتاب عدداً كبيراً من المؤلفات عن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، وتطغى الإصدارات التي تتناوله على الحدث منذ نهاية 2023، مما يوحي بأن مواطنيه لا يزالون يحاولون فهم الظاهرة التي يمثلها.

في المعرض الذي يُقام للمرة التاسعة والأربعين، ويُعَدّ أحد أكبر الأحداث الأدبية باللغة الإسبانية، يتمحور نحو 20 إصداراً على ذلك "الرأسمالي الفوضوي" الآتي من خارج المؤسسة السياسية، والذي قَلَبَ السياسة الأرجنتينية رأساً على عقب، ولا يزال إلى اليوم يحظى بإعجاب البعض، فيما ينفر منه البعض الآخر.

 

خافيير ميلي حاضر في المعرض. (أ ف ب)

 

وهذه الكتب، ومن بينها ما هو استقصائي، أو من نوع السيرة الذاتية، تدرس كلمات ميلي، وتُحلل كتاباته، وتغوص في حياته، وتعرض لحاشيته، وتتطرق إلى شقيقته (الأمينة العامة لرئاسة الجمهورية)، وتشرح نظرته الاقتصادية، وسوى ذلك.

تُضاف إلى هذه الكتب، تلك التي تتناول ميلي على هامش سردها أو تحليلها قصة ظهور اليمين العالمي الجديد، أو تلك التي أصدرها مؤلفون محسوبون على هذا التيار، وضمّنوها آراءهم المناهضة لثقافة الـ"ووك" (اليقظة حيال العنصرية والتمييز) وللطبقة السياسية.

ولاحظت الروائية الأرجنتينية كلوديا بينييرو في حديث لوكالة "فرانس برس" أن ثمة "كتباً (عن خافيير ميلي) يمكن أن تكون صحافية أو استقصائية، وثمة أيضاً كتب أقرب إلى الخيال، لكنها كلها تتعلق بالبحث عن تفسيرات". ورأت أنّ ميلي "شخصية يريد الجميع أن يفهموها، وإحدى الطرق لفهمها هي من خلال القصص التي تُروى عنه".

"موضوع اللحظة"
من جهتها، أشارت الزائرة فيكتوريا جيرز (32 عاماً) إلى أنّ "ثمة الكثير من الكتب عن هذا الموضوع، لأنه يمكن أن يباع بكثافة". وقالت لـ"فرانس برس" في أثناء انتظارها في الطابور للمشاركة في ندوة عن كتاب يتناول سيرة ميلي "إنه الرئيس، وسواء أكنّا معه أم لا، فهو موضوع الساعة".

 

ميلي في مرآة الكُتّاب. (أ ف ب)

ميلي في مرآة الكُتّاب. (أ ف ب)

 

وشاركت بينييرو في إحياء مناظرة حضرها نحو ألف شخص عن كتاب الصحافي إرنستو تينيمباوم "ميلي. قصة الحاضر"، وهو تحليل دقيق لمسار صعود الرئيس، من خلال تأثيراته، ولقاءاته، ورحلاته الجدلية، قبل وقت طويل من انتخابه نائباً في عام 2021.

وكتبَ المؤلف أنّ ميلي "المُعبّر عن غضب الجميع"، والذي أصبح "في غضون سبع سنوات فقط رئيساً ثم نوعاً من المشاهير العالميين (...) ربما يمكن تصنيفه صاحب مسيرة سياسية من الأنجح في تاريخ البشرية".

وانتقد تينيمباوم خلال المناظرة تهجمات ميلي "البذيئة" و"رغبة في إخضاع" الآخرين، بعدما حمل في الأسابيع الأخيرة على الصحافيين معتبراً أنّ "الناس لا يكرهونهم بما فيه الكفاية".

 

صراع السرديات في معرض بوينوس آيرس. (أ ف ب)

صراع السرديات في معرض بوينوس آيرس. (أ ف ب)

 

تتّسم معظم الكتب التي تتناول ميلي في معرض 2025 بنبرة انتقادية، على ما يتضح من عناوينها، ومنها "متعة القسوة: الأرجنتين في زمن ميلي"، و"مختلون عقلياً"، و"المنشار والالتباس"، وسواها. ولكن في الممرات الضيقة التي يتوزع على جانبيها نحو 500 جناح في المعرض، تتجاور الأعمال المناهضة لميلي مع تلك التي تجيّش تأييداً لليبرالية.

المبيعات لا تزال خفيفة
غداة الندوة عن كتاب إرنستو تينيمباوم، كان جمهور بالكثافة إياها يتابع في الصالة نفسها ندوة لعالِم السياسة ومُنظِّر اليمين المتطرف أغوستين لاهيه وهو يتحدث عن كتابه "العولمة: الهندسة الاجتماعية والسيطرة الكاملة في القرن الحادي والعشرين".

 

جانب من المعرض. (أ ف ب)

جانب من المعرض. (أ ف ب)

 

ودعا لاهيه الذي شخّص "غسق نظام الحقيقة الصحافية" الجمهور إلى الانخراط في "المعركة الثقافية"، مشدداً على أنّ "لكلّ فرد دوراً نشطاً يؤديه". وأضاف: "نحن جميعاً على الشبكات الاجتماعية، واليوم يمكن للجميع أن يجعلوا أصواتهم مسموعة ولديهم مسؤولية أخلاقية وسياسية ليفعلوا ذلك".

وليس من المستغرب، في بلد يتخبط بين أزمة وأخرى، ويقوده رئيس دولة يفتخر بأنه "أول رئيس اقتصادي في تاريخ الأرجنتين"، أن يكون الاقتصاد أيضاً حاضراً في المعرض، في مجموعة كتب لا تغيب عنها السياسة.

 

معرض الكتاب يكشف خريطة الانقسام. (أ ف ب)

معرض الكتاب يكشف خريطة الانقسام. (أ ف ب)

 

فأكسيل كيسيلوف، الحاكم البيروني (يسار الوسط) لمقاطعة بوينوس آيرس، وأحد المعارضين القلائل المطروحة أسماؤهم منذ اليوم للانتخابات الرئاسية سنة 2027، أصدر كتابه "العودة إلى كينز"، وهو نقيض مقصود لموقف خافيير ميلي، إذ إنّ الرئيس مناهض لما نادى به المُنظّر الاقتصادي للتدخل الحكومي جون مينارد كينز، وكانت "الكذبة الكينزية"، على ما وصفها، موضوعاً لأحد كتبه عام 2018.

ورغم تهافت محبّي الكتب إلى المعرض، يجد اقتصاد الكتاب صعوبة في استعادة عافيته، ما يعكس 16 شهراً متتالياً من انخفاض الاستهلاك، تحت تأثير التضخم ثم التقشف في الموازنة.

وأشار رئيس مؤسسة الكتاب التي تنظّم كريستيان راينوني إلى أنّ "المبيعات لم تتعافَ من الانخفاض بنسبة 30 في المئة عام 2024" رغم تحسّن طفيف في مطلع سنة 2025.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق