نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السعودية تدخل على خط الصراع بين الهند وباكستان.. ومحاولات لاحتواء التصعيد - تكنو بلس, اليوم السبت 10 مايو 2025 01:27 صباحاً
في خطوة دبلوماسية لافتة تهدف إلى احتواء التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، وصل وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وذلك بعد مرور أقل من 24 ساعة على زيارته الرسمية إلى الهند.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة من جانب المملكة العربية السعودية في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الجارتين النوويتين، على خلفية تبادل مستمر للهجمات عبر الحدود وتصريحات شديدة اللهجة من الجانبين، مما يثير مخاوف من اندلاع مواجهة شاملة في منطقة جنوب آسيا.
لقاءات رفيعة المستوى في إسلام آباد
من المقرر أن يعقد الجبير سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين باكستانيين، في مقدمتهم وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، إضافة إلى عدد من القادة السياسيين والعسكريين، ضمن مساعٍ سعودية لتقريب وجهات النظر والدفع نحو التهدئة.
ويأتي ذلك بعد لقاء مماثل عقده الجبير في نيودلهي مع وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، حيث ناقش الجانبان سبل تهدئة التوتر وضرورة تجنب الانزلاق إلى صراع مفتوح.
الرياض تعبر عن قلقها وتدعو لضبط النفس بين الهند وباكستان
في بيانات رسمية صدرت عن وزارة الخارجية السعودية، أعربت الرياض عن قلقها البالغ إزاء تصاعد التوتر بين جمهوريتي الهند وباكستان، لا سيما مع تكرار الاشتباكات المسلحة في المناطق الحدودية، وتبادل القصف المدفعي بين الجانبين خلال الأيام الماضية.
ودعت المملكة الطرفين إلى “خفض مستوى التصعيد والتزام الحوار كوسيلة لحل الخلافات، والاحترام الكامل لمبادئ حسن الجوار”، مؤكدة على أهمية الحفاظ على الاستقرار الإقليمي لما فيه مصلحة شعوب المنطقة.
اتصالات سعودية مباشرة مع الهند وباكستان
وفي إطار التحرك الدبلوماسي السعودي المتواصل، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اتصالين هاتفيين بكل من نظيره الباكستاني والهندي، ناقش خلالهما مستجدات الأزمة الراهنة، وسبل احتوائها عبر الوسائل السلمية، كما تناولت المكالمات العلاقات الثنائية والجهود الرامية لخفض التوتر.
وأكدت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن بن فرحان شدد في اتصالاته على دعم المملكة لأي مبادرة تهدف إلى وقف التصعيد وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
جذور التصعيد: هجوم كشمير يعيد التوتر بين الهند وباكستان إلى الواجهة
التصعيد الأخير بدأ بعد هجوم دامٍ وقع في وادي بيساران السياحي، قرب بلدة باهالغام، في الجزء الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه، يوم الثلاثاء الماضي.
وقد أسفر الهجوم عن مقتل عدد من المدنيين، وأعقبه ردود فعل عنيفة من الطرفين، شملت قصفاً مدفعياً متبادلاً وهجمات باستخدام طائرات مسيرة.
الحكومة الهندية أعلنت مقتل 13 مدنيًا في قصف مدفعي باكستاني، فيما ردّت نيودلهي بضربات عسكرية طالت أهدافًا باكستانية على طول خط المراقبة الفاصل بين البلدين.
إسلام آباد: “الهستيريا الحربية” تهدد أمن المنطقة
من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، أن السلوك “غير المسؤول” من جانب الهند يهدد بإشعال نزاع واسع النطاق بين دولتين نوويتين.
وأضاف خان: “الهستيريا الحربية الهندية ينبغي أن تكون مصدر قلق كبير للعالم بأسره، لأن أي تصعيد إضافي قد تكون له عواقب لا تُحمد عقباها ليس فقط على المنطقة، بل على الأمن والسلم الدوليين”.
نيودلهي تحذر: الرد سيكون “حازمًا ومدروسًا”
من الجانب الهندي، أكد وزير الخارجية سوبراهمانيام جايشانكار أن بلاده لا تسعى إلى التصعيد، لكنها “لن تتسامح مع أي اعتداء”، في إشارة إلى ضربات نُفذت داخل الأراضي الباكستانية.
وقال جايشانكار، في تصريحات أدلى بها خلال استقباله نظيره الإيراني عباس عراقجي، إن رد بلاده على الهجوم الأخير كان “محددًا ومدروسًا”، محذرًا في الوقت نفسه من أن “أي هجمات مستقبلية ستُقابل برد حازم للغاية”.
تبادل للقصف وقلق دولي متصاعد
تتواصل الاشتباكات بين الجانبين منذ ثلاثة أيام، حيث تبادلت الهند وباكستان القصف المدفعي والهجمات بالطائرات المسيّرة، في واحدة من أعنف موجات القتال منذ قرابة ثلاثة عقود.
هذا التصعيد الميداني المستمر أثار موجة قلق دولية واسعة، حيث دعت الأمم المتحدة وعدد من الدول الكبرى إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات.
اقرأ أيضًا.. التصعيد بين الهند وباكستان مستمر.. اتهامات متبادلة بشأن هجمات الطائرات المسيرة
السعودية تسعى لدور فاعل في حفظ الأمن الإقليمي
تحركات المملكة العربية السعودية الأخيرة تعكس توجهاً دبلوماسيًا فاعلًا نحو لعب دور الوسيط الإقليمي في الأزمات الكبرى، خصوصاً تلك التي تهدد أمن واستقرار القارة الآسيوية، وما لذلك من تأثير مباشر على استقرار الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة.
ويأتي تدخل الرياض مدفوعًا بعلاقات متينة تجمعها بكل من نيودلهي وإسلام آباد، إلى جانب حرصها على منع انزلاق جنوب آسيا إلى صراع مفتوح قد تكون له تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والدولي.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : السعودية تدخل على خط الصراع بين الهند وباكستان.. ومحاولات لاحتواء التصعيد - تكنو بلس, اليوم السبت 10 مايو 2025 01:27 صباحاً
0 تعليق