هاي كورة: في 16 مارس، تعرّض مارك كاسادو لإصابة مؤلمة خلال مواجهة أتلتيكو مدريد، بعد تدخل قوي من غريزمان أدى إلى تمزق جزئي في الرباط الخارجي للركبة اليمنى.

في البداية ظن الجميع أن موسمه قد انتهى، لكن اللاعب الشاب يقترب من العودة إلى الملاعب.

كاسادو، ابن بلدة سانت بير دي فيلامايور ويبلغ من العمر 21 عامًا، تحدّث إلى صحيفة AS وهو في المراحل الأخيرة من برنامجه التأهيلي، ويحتفل في الوقت نفسه بتوقيعه عقداً جديداً مع شركة Under Armour.

ويطمح للانضمام إلى قائمة الفريق في الكلاسيكو المقبل، وعن سؤاله حول طلبه معرفة الأسئلة مسبقًا، رد ضاحكًا: “نعم قرأتها وكانت جيدة هذا أمر نفعله دائمًا في وكالتي” وعند طرح سؤال جديد عليه بشكل مفاجئ، رد: “أطلق”.

خلال المقابلة التي أُجريت في أحد شوارع برشلونة التي تخضع لأعمال صيانة، لم يكن كاسادو على علم بأن طاقم التصوير يقطع الطريق كلما تحرّك هو أو زملاؤه، ما تسبب في تعطيل المارة حيث قال: “بصراحة، لم ألاحظ ذلك، والآن أشعر بالحرج”.

بخصوص تعافيه من الإصابة، أكد: “أنا على ما يرام، وكل شيء يسير بشكل إيجابي أعتقد أنني تعافيت، والمرحلة القادمة هي استعادة اللياقة الكاملة”، وأشار إلى أن الإصابة كانت تجربة قاسية، خاصة كونها الأولى له.

أوضح أيضًا أنه ركّز بشكل كامل على تعافيه ولم يشتت نفسه بأي أنشطة أخرى، مؤكدًا: “كنت مهووسًا بركبتي”، وعن مشاهدة المباريات من المدرجات، قال: “أمر صعب. في الطفولة كنت أستمتع بها، أما الآن فأعاني وأنا أشاهد”.

وأردف أنه يطلب من والديه الالتزام في الملعب، لذلك عليه أن يكون قدوة أيضًا.

كاسادو بدأ رحلته مع الكرة في سن مبكرة، حيث لعب في المنزل ثم انضم لفريق أسسه أصدقاء والده، بالنسبة له، كل مباراة كانت ولا تزال الأهم في الأسبوع.

وأكد أن كل خصم له خصوصيته، لكن مواجهة ريال مدريد لها طابع خاص: “هي من المباريات التي تستمتع بها فعلاً، لعبت ضدهم مرتين واستمتعت بهما كثيرًا، كما حدث مع بايرن ميونيخ”.

أما عن حبه لقميص برشلونة، فقال إنه كان يطلبه كل سنة في عيد الميلاد، وذكر قميص نيمار وقميص نهائي دوري الأبطال أمام مانشستر يونايتد كأبرز الذكريات.

اليوم، أصبح يرتدي القمصان والأحذية مقابل أجر: “تغير مذهل، لقد عاملوني بشكل رائع وأشعر براحة كبيرة معهم”.

وعن مدربه فليك، قال: “غيّر حياتي، نقلني من الرديف إلى الفريق الأول”، موضحًا أنه لطالما أراد اللعب، سواء مع الفريق الأول أو الرديف، وعن طموحه المقبل؟ “التركيز الآن منصبّ على تعافي الركبة”.