نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وسط توتر غير مسبوق.. هل تنعكس خلافات ترامب ونتنياهو على علاقات أمريكا وإسرائيل؟ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 05:16 مساءً
تشهد العلاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توترًا متصاعدًا، بعد سنوات من التنسيق السياسي الوثيق والدعم الأمريكي غير المحدود لحكومة تل أبيب، لا سيما خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
اتفاق مفاجئ مع الحوثيين يُغضب إسرائيل
أحد أبرز أسباب التوتر المفاجئ بين الجانبين يعود إلى إقدام الإدارة الأمريكية على عقد اتفاق غير متوقع مع جماعة الحوثيين في اليمن، بوساطة سلطنة عُمان، دون إشراك إسرائيل أو التنسيق المسبق معها.
وبحسب تقارير فقد أثار هذا الاتفاق استياءً واسعًا في الأوساط الإسرائيلية التي تعتبر الحوثيين ذراعًا عسكرية لإيران وتهديدًا مباشراً للأمن الإسرائيلي في البحر الأحمر.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن ترامب قرر “قطع الاتصال” مع نتنياهو، في ظل تصاعد الشكوك لدى الرئيس الجمهوري بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية يحاول التلاعب به سياسيًا.
وأفاد مراسل الإذاعة، ياني كوزين، أن مقربين من ترامب حذروه من تكرار خداع نتنياهو له، وهو ما أثار غضب الرئيس، الذي “يكره أن يظهر بمظهر المغفل”، على حد تعبيره.
تراجع في التنسيق بين ترامب ونتنياهو
صحيفة “يسرائيل هيوم”، المقرّبة من اليمين الإسرائيلي، أكدت بدورها وجود تدهور لافت في العلاقات بين الزعيمين. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من ترامب أنه يشعر بـ”خيبة أمل كبيرة” من نتنياهو، ويعتزم التحرك في ملفات إقليمية حيوية بمعزل عن الموقف الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي “غير مستعد لانتظار تل أبيب” في ما يتعلق بخطط التطبيع مع السعودية، ويعتبر أن نتنياهو “يماطل في اتخاذ قرارات حاسمة” من شأنها أن تدفع بمسار التطبيع إلى الأمام.
استياء من سلوك الوفد الإسرائيلي في واشنطن
تقارير صحفية نقلت عن مصادر أمريكية أن سلوك وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، خلال اجتماع عقده في أبريل الماضي مع كبار الجمهوريين في الكونغرس، زاد من توتر العلاقة. إذ نقل ديرمر ما وصفه مراقبون بـ”الإملاءات” حول ما يجب أن يقوم به ترامب في الشرق الأوسط، وهو ما اعتُبر تدخلاً غير مقبول أثار استياءً لدى البيت الأبيض.
وتقول الصحيفة إن ديرمر كان سبباً مباشراً في التحريض ضد نتنياهو داخل دوائر صنع القرار الأميركية، حيث بدأت الشكوك تتزايد حول نوايا تل أبيب في دفع واشنطن نحو مواجهة مباشرة مع إيران.
خلافات بين ترامب ونتنياهو حول غزة
بحسب “يسرائيل هيوم”، فإن ترامب يعتزم اتخاذ خطوات أحادية في المنطقة، خاصة في ما يتعلق بالعلاقات مع دول الخليج، وعلى رأسها السعودية وقطر والإمارات.
وتشير التقديرات إلى أن خطة ترامب قد تتضمن إعلان حل سياسي شامل للوضع في غزة، يشمل وقف الحرب وإطلاق مسار جديد نحو التهدئة، وهو ما تعارضه إسرائيل في المرحلة الحالية.
ورغم أن ترامب كان من أبرز الداعمين لنتنياهو خلال ولايته الرئاسية الجديدة التي بدأت في يناير/كانون الثاني 2025، إلا أن هذا الدعم بدأ يتآكل، خصوصاً بعد أن اتُّهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بمحاولة الضغط على مستشار الأمن القومي الأميركي المقال، مايك والز، لدعم عمل عسكري ضد طهران.
الاتفاق الأمريكي مع الحوثيين يعمق خلاف ترامب ونتنياهو
أحد المؤشرات المهمة على تدهور العلاقة هو أن الاتفاق الأمريكي مع الحوثيين لم يُطلع عليه الجانب الإسرائيلي قبل إعلانه، ولم يتمكّن المسؤولون الإسرائيليون من الحصول على أي معلومات من البيت الأبيض بشأنه لمدة يوم كامل، وفق ما أوردته الصحيفة.
وفي السياق ذاته، قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، في تصريحات لقناة “12” العبرية، إن “واشنطن ليست ملزمة بالحصول على موافقة تل أبيب لعقد أي ترتيبات من شأنها وقف هجمات الحوثيين على السفن الأمريكية”.
وأشار هاكابي إلى أن “الولايات المتحدة لن تتدخل عسكرياً ضد الحوثيين ما لم يتعرض مواطنوها للخطر”، مضيفاً: “لدينا 70 ألف أمريكي في إسرائيل، وإذا أُصيب أحدهم، فإن الأمر سيُصبح شأنًا أمريكيًا بامتياز”.
استثناء إسرائيل من زيارة ترامب للمنطقة
الصحيفة العبرية أكدت أن ترامب يعتزم القيام بجولة إقليمية تشمل السعودية وقطر والإمارات الأسبوع المقبل، بينما لم تُدرج إسرائيل على جدول زيارته حتى الآن، في إشارة إضافية إلى التوتر المتصاعد.
وعلى خلفية هذا التوتر، سارع نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، خلال الساعات الـ24 الماضية، إلى التأكيد على “استعداد إسرائيل لمواصلة الحرب ضد غزة بشكل منفرد”، وهو ما فُسر كمحاولة لإظهار الاستقلالية في القرار العسكري.
واشنطن تراجع موقفها من خطة التهجير
في مؤشر آخر على التحوّل في السياسة الأمريكية تجاه حكومة نتنياهو، كشفت مصادر أمريكية وعربية للصحافة العبرية أن البيت الأبيض بدأ يراجع موقفه من خطة تهجير سكان غزة التي روج لها سابقاً.
وبحسب تقارير قد يُعلن الرئيس الجمهوري خلال الأيام المقبلة عن خطة شاملة لإنهاء الحرب وإعادة الإعمار، بالتنسيق مع أطراف عربية ودولية.
اقرأ أيضًا: بين الإعلان الهام والأنباء السارة.. ماذا يُخفي ترامب لـ سكان غزة؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : وسط توتر غير مسبوق.. هل تنعكس خلافات ترامب ونتنياهو على علاقات أمريكا وإسرائيل؟ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 05:16 مساءً
0 تعليق