كتب – محمود طلبة

أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أن غيابها عن غزة سيجعل من إيصال المساعدات الإنسانية مهمة شبه مستحيلة، مشددة على صعوبة تعويض دورها في ظل الأزمة المستمرة في القطاع.

وأوضحت المتحدثة باسم الوكالة جولييت توما خلال مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة الأردنية عمان، أن الأونروا تعد الجهة الإنسانية الأكبر في غزة، مشيرة إلى أن نحو 10 آلاف موظف يتولون العمل على تسليم الإمدادات المتبقية داخل القطاع المنكوب.

وأضافت أن الأونروا لا تقتصر مهامها على توزيع المساعدات فقط، بل تدير أيضا مئات الملاجئ التي تأوي النازحين الفلسطينيين.

وقالت جولييت توما إنه لا يمكن تصور أي عملية إغاثية فعالة دون وجود الأونروا في الميدان.

تأسيس مؤسسة غزة الإنسانية

وجاءت تصريحات توما ردًا على الإعلان الأميركي الأخير بشأن تأسيس مؤسسة غزة الإنسانية وهي كيان غير ربحي مسجل في سويسرا منذ فبراير الماضي ويتخذ من جنيف مقرا له ومن المزمع أن يتولى قريبا مهمة إدارة الإغاثة داخل غزة بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.

ويذكر أن المساعدات الإنسانية ممنوعة من دخول القطاع منذ استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في 2 مارس مما أدى إلى تفاقم الكارثة التي يعيشها 2.4 مليون فلسطيني تحت الحصار.

وتواصل إسرائيل تبرير الحصار بالضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن في حين اتهمتها الأمم المتحدة باستخدام المساعدات كورقة ضغط، بعد اقتراحها توزيعها عبر مراكز بإدارة الجيش الإسرائيلي وهو المقترح الذي قوبل برفض واسع من المنظمات الإغاثية والهيئات الأممية.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف: نرفض المشاركة في أي عملية توزيع لا تلتزم بمبادئ العمل الإنساني وعلى رأسها الاستقلالية والحياد.