كتب – محمود طلبة

أعلن جهاز الأمن الأوكراني الجمعة عن إحباط شبكة تجسس مرتبطة مباشرة بالمخابرات العسكرية المجرية في تطور غير مسبوق بالعلاقات المتوترة بين كييف وبودابست.

وقال الجهاز في بيان رسمي إنه ألقى القبض على عميلين مشتبه بهما كانا ينقلان معلومات حساسة حول الدفاعات الجوية الأوكرانية إلى الجانب المجري، مؤكدا أن المتورطين جرى تجنيدهم من قبل ضابط في الاستخبارات المجرية وجرى تزويدهم بأموال ومعدات اتصال سرية.

وأوضح البيان أن الهدف من هذه الشبكة كان جمع معلومات عن مواقع بطاريات الدفاع الجوي والمنشآت العسكرية في منطقة ترانسكارباثيا جنوب أوكرانيا وهي منطقة متاخمة للحدود مع المجر.

واعتبر جهاز الأمن أن هذه الواقعة تمثل أول دليل موثق على تجسس دولة عضو في الاتحاد الأوروبي والناتو ضد أوكرانيا ما يشكل سابقة خطيرة في سياق الدعم الغربي لكييف في حربها ضد روسيا.

ولم تصدر الحكومة المجرية أي تعليق حتى الآن رغم أن الخطوة قد تعمق الخلافات القائمة بين البلدين في ظل سياسة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الداعمة للحوار مع موسكو والتي طالما أثارت انتقادات أوروبية واسعة.

هدنة رمزية واتهامات بالتصعيد

ودخلت حيز التنفيذ فجر الخميس هدنة قصيرة لمدة ثلاثة أيام بين روسيا وأوكرانيا، أعلن عنها الكرملين بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على النازية.

ورفضت كييف الاعتراف بالهدنة ووصفتها بأنها مسرحية دعائية من موسكو، مجددة مطالبتها بوقف إطلاق نار شامل لمدة لا تقل عن 30 يوما.

وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن سلاح الجو الروسي شن غارة جديدة على منطقة سومي باستخدام قنابل موجهة في ثالث خرق لهدنة الكرملين خلال ساعات.