كتب – محمود طلبة

شهدت منطقة كشمير الباكستانية ليلة دامية بعدما أسفر قصف مدفعي مصدره الجانب الهندي عن مقتل خمسة مدنيين بينهم طفلة في الثانية من عمرها، وفق ما أفاد به مسؤولون محليون لوكالة فرانس برس.

وتأتي هذه التطورات ضمن تصعيد متسارع منذ يوم الأربعاء حيث ارتفعت حصيلة الضحايا في باكستان والمناطق الخاضعة لسيطرتها في كشمير إلى 37 قتيلًا وأكثر من 60 مصابًا، بحسب إحصاءات رسمية.

القصف للمناطق السكنية

وفي مدينة كوتلي أكد ضابط الشرطة عديل خان أن القصف استهدف مناطق سكنية خلال الليل موضحًا، أنه قتل أربعة أشخاص بينهم طفلة صغيرة وأصيب 12 آخرون بجروح متفاوتة.

وأشار إلى أن الجيش الباكستاني رد على مصادر النيران مستهدفا مواقع عسكرية هندية على امتداد خط المراقبة الذي يقسم كشمير بين الجانبين.

وقال مسؤول أمني من مظفر آباد طلب عدم الكشف عن اسمه إن قذيفة هندية سقطت على منزل سكني في منطقة باغ ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة شقيقتيه بجروح.

واضطرت هيئة الطيران المدني الباكستانية إلى إغلاق مطار كراتشي، أكبر مدن البلاد وعاصمتها الاقتصادية طيلة الخميس قبل أن يعاد تشغيل مطارات إسلام آباد ولاهور ومدن أخرى بعد تعليق مؤقت للرحلات.

وأبلغ وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار نظيره الإيراني عباس عراقجي الذي يزور نيودلهي ضمن مبادرة وساطة إيرانية أن بلاده لا تسعى إلى تصعيد إضافي لكنها لن تتهاون في حال أي هجوم يأتي من الجانب الباكستاني مؤكدا أن الرد سيكون صارما وحاسما.

الهجمات المدفعية الباكستانية

أعلنت الهند تصديها لسلسلة من الهجمات المدفعية والطائرات المسيّرة القادمة من باكستان خلال الليل بينما نفت إسلام آباد استهداف أي مواقع عبر الحدود وسط استمرار حالة التوتر العسكري بين الجارتين النوويتين دون أي مؤشرات واضحة لخفض التصعيد.