كتب: يوسف حامد 

انتقد روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، الخطة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة وإسرائيل مؤخرًا، والمتعلقة بآلية توزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة، واصفا إياها بأنها انحراف خطير عن العمل الإنساني، كونها تعتبر تحت إدارة وتبعية شركات دولية لا صلة لها بالمجال الإغاثي.

إسناد المساعدات بغزة

واعتبر فتوح أن هذه الخطوة تُجسد نهجًا عنصريًا متعمدًا يسعى إلى عزل الفلسطينيين داخل مناطق مغلقة أشبه بالـ"غيتوهات" ومعسكرات مفصولة، بما يؤدي إلى سلب حقوقهم الأساسية، وتكريس سياسة الإذلال بهدف دفع السكان نحو الهجرة القسرية.

وأشار إلى أن هذه الخطة ليست مجرد تدبير إنساني طارئ، بل جزء من مشروع أوسع يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، من خلال محاولات تقويض دور وكالة "الأونروا".

وأكد فتوح أن ما يجري يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويحمل مسؤولية أخلاقية وسياسية على عاتق المجتمع الدولي، الذي قال إنه يقف عاجزًا أمام هذه الممارسات التي تزيد من معاناة السكان في غزة.

ودعا فتوح الدول الحرة والضمائر الحية إلى التحرك العاجل لوقف ما وصفه بجرائم القتل والإبادة الجماعية، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، ورفض كافة السياسات التي تكرس التمييز والتجويع والعزل، مشيرا إلى أهمية التمسك بالشرعية الدولية كمرجعية لتحقيق العدالة وحرية الشعب الفلسطيني.