فاجأ، المخرج القدير محمد عبد العزيز والد النجم الشهير كريم عبدالعزيز، الجمهور بشهادته في أزمة بوسي شلبي وأبناء محمود عبدالعزيز، مفجراً تفاصيل جديدة تحسم الأمر.

شهادة والد كريم عبدالعزيز

قال المخرج محمد عبد العزيز إنه كان صديقًا مقرّبًا جدًا للفنان الراحل محمود عبد العزيز، مضيفًا أنهما عاشا سنوات طويلة من الصداقة في القاهرة شتاءً، وفي الإسكندرية والساحل الشمالي صيفًا. وأشار إلى أن صداقتهما امتدت لحياتهما الشخصية والفنية، حيث جمعتهما أفلام عديدة تعاونا فيها، حتى قبل زواج محمود عبد العزيز من الإعلامية بوسي شلبي، وأيضًا بعد زواجه منها.

وأكد أنه كان شاهدًا على العلاقة العاطفية بين محمود عبدالعزيز وبوسي شلبي، وقال إنها كانت من نوع العلاقات التي تمتلئ بالحب والمودة والارتباط القوي، ووصف بوسي بأنها كانت دائمًا حاضرة مع محمود في كل المناسبات، الخاصة والعامة، وأنها لم تفارقه في مرضه أو صحته. ولفت إلى أن بوسي كانت تتعامل مع جميع أصدقائه وأقاربه بأدب ومحبة، وكانت دائمًا تبادر بالدعوات والمناسبات التي تخصهم.

وذكر أنه كان يتردد بصفة مستمرة على شقة محمود عبد العزيز سواء في الشيخ زايد أو في شقة محيي الدين أبو العز، وكان في الغالب يجد بوسي مقيمة معه كزوجة وشريكة حياة. كما تطرق إلى مناسبة جمعتهما في قرية هايسيندا بالساحل الشمالي في الصيف، حينما كانت بوسي تنتظر أبناء محمود، في وقت كان فيه محمود نفسه مقيمًا معها، ما يعكس استمرار حياتهما الزوجية.

كما روى أنه تدخل ذات مرة لدى بوسي شلبي من أجل الاستعانة بالفنانين كريم عبد العزيز ومحمد محمود عبد العزيز لأداء أدوار في أحد المسلسلات، وقد أبدت تعاونًا وترحيبًا كبيرًا، بل أبدت سعادة بالمشاركة الفنية. وأضاف أنه لم يلحظ في أي لحظة وجود أي توتر بين بوسي وشقيقات محمود أو أبنائه.

ثم كشف المخرج محمد عبد العزيز عن موقف خاص أثناء مرض محمود عبد العزيز، حين تحدثت إليه بوسي باكية ومرهقة، وطلبت منه أن يتحدث معها بصوت محمود لأنه كان قد فقد السمع وقتها، وأرادت إيصال رسالتها الأخيرة له. وقال إنه لبى طلبها وتحدث إليه، فبكى محمود وتفاعل معه، ما يدل على عمق الرابط العاطفي الذي ظل قائمًا بينهما حتى اللحظات الأخيرة.

وأشار أيضًا إلى أن شهادة المخرج المنتج صديقه الراحل محمد نبيه تؤكد صحة موقف بوسي شلبي، وأضاف أنه يتذكر جيدًا تواجدها مع محمود في كل أيام مرضه، بل حتى في الليل والنهار، لم تكن تفارقه أبدًا، وكانت حريصة على رعايته والبقاء إلى جواره.

وختم عبد العزيز شهادته بالقول إن بوسي شلبي تواصلت معه مرارًا من الإسكندرية، طالبة مرافقته لزيارة قبر محمود عبد العزيز وقراءة الفاتحة على روحه، في الذكرى السنوية لوفاته، ما يعكس وفاءها وحبها العميق له. وأضاف أن هذا الحب لم يكن مجرد مشاعر، بل كان متمثلًا في حضور دائم، ومشاركة وجدانية، ومساندة روحية ومادية استمرت لسنوات وسنوات.

 أزمة بوسي شلبي وأبناء محمود عبد العزيز

بدأت الأزمة تتصاعد حين تفاجأت بوسي شلبي خلال إجراءات روتينية لتجديد بطاقتها الشخصية، بأنها مسجلة رسميًا كمطلقة، الأمر الذي اعتبرته صدمة شخصية ومهنية بالغة. وجدت نفسها أمام وثيقة طلاق تعود لعام 1998، وتحمل توقيعًا نُسب للفنان الراحل. وهو ما نفته بشكل قاطع، معتبرة أنه تزوير متعمد بغرض الاستيلاء على حقوق لا تخص أصحابها، في إشارة إلى نزاع قائم على قطعة أرض في منطقة راقية.

ومع انتشار الشائعات، بدأت العديد من التكهنات حول حقيقة علاقتها بالراحل في أيامه الأخيرة. فبين من يقول إن الانفصال تم فعليًا منذ سنوات طويلة، ومن يؤكد أنها كانت إلى جانبه حتى اللحظة الأخيرة، بات من الصعب على الجمهور تمييز الحقيقة من التهويل الإعلامي.

في ردها، اختارت بوسي شلبي أسلوب المواجهة الهادئة والمستندة إلى الوثائق، مؤكدة أنها كانت زوجته الوحيدة حتى وفاته، واستعرضت بطاقة الهوية التي تثبت حالتها الاجتماعية كأرملة، بالإضافة إلى بطاقة محمود عبد العزيز الرسمية، التي تؤكد استمرار الزواج قانونيًا حتى يوم وفاته في 12 نوفمبر 2016. كما أعلنت أنها رفعت دعاوى قضائية ضد من زوّر الوثائق التي استُخدمت لمحاولة نزع صفة الزوجة منها، بهدف تمرير صفقات مشبوهة على حساب اسم الفنان الكبير.

شهادات النجوم في أزمة بوسي شلبي ومحمود عبدالعزيز

لم تكن شهادة محمد عبد العزيز الأولى من نوعها، فقد حرص عدد من الفنانين على إبداء دعمهم لبوسي شلبي، مؤكدين احترامهم الكبير للعلاقة التي جمعتها بالفنان الراحل، ورأوا أن ما تتعرض له من هجوم ليس إلا نتيجة طبيعية لحساسيات بعد الوفاة قد تتعلق بالميراث أو النفوذ الأسري، خاصة أن الفنان الراحل ترك إرثًا فنيًا وشخصيًا كبيرًا.