أعربت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس اليوم الخميس عن رفض الاتحاد القاطع "لأي محاولات لتغيير التركيبة السكانية أو الحدود الجغرافية في قطاع غزة بما في ذلك التهجير القسري للفلسطينيين".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته كلاس مع وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي في العاصمة البولندية وارسو عقب انتهاء الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.

وأعربت كالاس عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مشيرة إلى اتفاق الوزراء المجتمعين على أن الوضع هناك لا يمكن تحمله ويتدهور بسرعة.

ودعت الاحتلال الإسرائيلي إلى "رفع الحصار فورا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجها" داخل القطاع. وأقرت كالاس بوجود "إحباط" بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بسبب "عدم القدرة على إيقاف العنف" لافتة إلى أن وزير الخارجية الهولندي اقترح مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال الإسرائيلي استنادا إلى المادة الثانية من الاتفاقية (التي تنص على أن احترام حقوق الإنسان هو أساس العلاقات الثنائية).

وأوضحت أن هذا الاقتراح سيعرض للنقاش خلال الاجتماع المقبل لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الذي سيعقد في وقت لاحق من الشهر الجاري.

من جانبه شدد وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي على أن الاحتلال الإسرائيلي "يتحمل المسؤولية عن رفاهية السكان هناك" مضيفا أنه "إذا لم يرغب الاحتلال الإسرائيلي في تلقي مساعدات الاتحاد الأوروبي لإطعام هؤلاء السكان فعليه تحمل هذه المسؤولية بنفسه". وفيما يتعلق بسوريا أعربت كالاس عن ترحيبها بموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الداعي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا مشيرة إلى أن هذا الملف قيد المناقشة حاليا داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك