نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عملية عسكرية إسرائيلية بالضفة الغربية تؤجج مخاوف الضم.. تشريد عشرات الآلاف - تكنو بلس, اليوم الخميس 8 مايو 2025 11:43 مساءً
في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية بالضفة الغربية، شُرد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، مما أثار مخاوف من أن إسرائيل ربما تُجهّز لضم المنطقة.
وفقا لتقرير نيويورك تايمز، منذ بدء العملية في يناير 2025، شنّت القوات الإسرائيلية واحدة من أكبر حملات القمع ضدّ التشدد في الضفة الغربية منذ عقود، مُركّزة على مدن مثل جنين وطولكرم. هذه الحملة، التي استهدفت في البداية جماعات مثل حماس والجهاد الإسلامي، أثارت الآن مخاوف أوسع نطاقًا بشأن مستقبل السيادة الفلسطينية ودور السلطة الفلسطينية.
عملية عسكرية إسرائيلية بالضفة: انعكاس لغزة
تُذكّر مشاهد جنين، التي كانت مدينة فلسطينية مكتظة بالسكان، بالدمار الذي حلّ بغزة. الشوارع مليئة بالأنقاض، والمنازل تحولت إلى أنقاض، والأحياء التي كانت تؤوي أكثر من 10000 شخص أصبحت الآن خالية.
أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن هدم منازل يعتبرها مرتبطة بأنشطة مسلحة، متذرعًا بمخاوف أمنية. ومع ذلك، يخشى الفلسطينيون أن يكون هذا التدمير جزءًا من استراتيجية أوسع لمحو تاريخهم وتمهيد الطريق للضم.
يُمثل الوجود العسكري الموسع في هذه المناطق تحولًا ملحوظًا عن العمليات السابقة، التي كانت عادةً ما تتضمن عمليات توغل قصيرة وسريعة. هذه المرة، ظلت القوات الإسرائيلية متمركزة، مما صعّب على السكان المحليين العودة إلى ديارهم، وزاد من تقويض سلطة الحكومة الفلسطينية في المنطقة.
عملية عسكرية إسرائيلية بالضفة: نكبة ثانية
أعادت عملية عسكرية إسرائيلية بالضفة إلى الأذهان ذكريات النكبة، التهجير الجماعي للفلسطينيين خلال حرب عام 1948 بين العرب وإسرائيل. أعربت سليمة السعدي، وهي من سكان جنين تبلغ من العمر 83 عامًا، والتي هُجّرت في شبابها، عن مخاوفها العميقة من تهجيرها مرة أخرى.
قالت: “أخشى ألا أتمكن من العودة إلى دياري كما في عام 1948″، وهو شعور يتشاركه الكثيرون في المنطقة.
مع استمرار الجيش الإسرائيلي في جهوده، استهدف أيضًا مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، التي يعتبرها الفلسطينيون رموزًا لمعاناتهم الطويلة. تُعتبر فكرة تحويل هذه المخيمات إلى أحياء “طبيعية”، كما اقترح مسؤولون عسكريون إسرائيليون، محاولةً لمحو ذكرى اللاجئين الفلسطينيين ونضالهم من أجل إقامة دولتهم.
تصاعد التوترات: ضعف دور السلطة الفلسطينية
تُقوّض الحملة العسكرية الإسرائيلية الحالية أيضًا السلطة الفلسطينية، وهي حكومة شبه مستقلة لطالما نسقت الجهود الأمنية مع إسرائيل.
بينما تولّت السلطة الفلسطينية تقليديًا إدارة مدن الضفة الغربية، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية في أماكن مثل جنين وطولكرم قد همّشت السلطة الفلسطينية، مما زاد من تآكل شرعيتها. وقد أعرب مسؤولون فلسطينيون، بمن فيهم محمد جرار، رئيس بلدية جنين، عن إحباطهم، مشيرين إلى أن إسرائيل تتصرف كما لو أن السلطة الفلسطينية لم تعد موجودة.
يرى البعض أن قرار إسرائيل بتوسيع وجودها العسكري في هذه المدن محاولة لفرض سيطرتها على المنطقة، متجاوزةً السلطة الفلسطينية، وربما تُمهّد الطريق للضم. وقد دعت الحكومة اليمينية الإسرائيلية إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية، وهي خطوة من شأنها ترسيخ سيطرة إسرائيل على المنطقة وتقويض آفاق قيام دولة فلسطينية مستقبلية.
عملية عسكرية إسرائيلية بالضفة وأزمة النزوح
خلّفت عمليات الجيش الإسرائيلي أحياءً بأكملها في حالة دمار، مع نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين. يروي النازحون، مثل كفاح سحويل، وهي امرأة من مخيم جنين، تجارب مروعة مع الإخلاء القسري.
وصفت سحويل كيف أمرتها طائرة إسرائيلية مسيرة بمغادرة منزلها، مهددةً إياها بالتدمير إذا لم تمتثل. وقالت واصفةً التجربة المؤلمة: “شعرتُ أنهم سيقتلوننا”.
أدت العمليات العسكرية المستمرة إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية، بما في ذلك تدمير الطرق والمباني، التي يقول الجيش الإسرائيلي إنها استُخدمت لأغراض عسكرية. ومع ذلك، يُجادل الفلسطينيون بأن هذه الإجراءات جزء من استراتيجية أوسع لتطهير المنطقة من الوجود الفلسطيني، مما يُمهد الطريق لمزيد من المستوطنات الإسرائيلية والضم.
أقرا أيضا.. بعد اشتباك الهند وباكستان المثير للقلق.. هل من مَخْرج؟
تتفاقم مخاوف الضم
يعتقد فلسطينيون، مثل عمار أبو بكر، رئيس غرفة تجارة جنين، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية تُمهّد الطريق للضم. وقد غذّت التصريحات الأخيرة للحكومة الإسرائيلية حول تحويل مخيم جنين إلى “حي عادي” هذه المخاوف.
يخشى الفلسطينيون من أن إسرائيل تنوي تغيير المشهد الديموغرافي والسياسي في الضفة الغربية بشكل دائم، مما يُرسّخ السيطرة الإسرائيلية على المنطقة ويقضي على إمكانية حل الدولتين.
المخاوف الدولية والطريق إلى الأمام
مع تصاعد التوترات واستمرار النزوح، يراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب، مع صدور بعض الأصوات الداعية إلى ردٍّ أكثر حزمًا على أفعال إسرائيل.
حذّر مسؤولون فلسطينيون من أن استمرار المسار الحالي سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة ويقوّض عملية السلام.
نفت إسرائيل الاتهامات بمحاولتها ضمّ الضفة الغربية بالقوة، مُصرّةً على أن عملياتها تهدف إلى تحييد تهديدات المسلحين. ومع ذلك، فإن الحملة العسكرية المستمرة ونزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين أثارا تساؤلات لدى الكثيرين حول نوايا إسرائيل طويلة الأمد في المنطقة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : عملية عسكرية إسرائيلية بالضفة الغربية تؤجج مخاوف الضم.. تشريد عشرات الآلاف - تكنو بلس, اليوم الخميس 8 مايو 2025 11:43 مساءً
0 تعليق