كتب - محمود طلبة 

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ دعم بلاده الثابت لروسيا في مواجهة ما وصفه بالهيمنة الأحادية، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى موسكو، اليوم الخميس والتي تتزامن مع احتفالات الكرملين بالذكرى الثمانين لهزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. 

وقال شي من داخل الكرملين إن بلاده مستعدة للعمل مع موسكو لتحمل مسؤولية القوى الكبرى في عالم يشهد تحديات أحادية وتسلطاً متزايدا في إشارة ضمنية للسياسات الغربية بقيادة واشنطن. 

وشدد الرئيس الصيني على أن مستوى الثقة بين موسكو وبكين يشهد نموا مطردا مؤكدا أن الروابط السياسية والاقتصادية بين البلدين تزداد عمقًا وقوة.  

وجاءت تصريحاته خلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصفه بالصديق العزيز وعبر عن امتنانه لحضوره مراسم الاحتفال المرتقبة. 

وأكد بوتين من جانبه أن الشراكة الروسية الصينية ليست موجهة ضد أحد، بل تبنى لخدمة مصالح الشعبين مشيرا إلى أن هذه العلاقة تحقق منافع متبادلة ومستقرة. 

ومع تصاعد العقوبات الغربية على موسكو على خلفية غزوها لأوكرانيا، باتت الصين الحليف الاقتصادي الأهم لروسيا، حيث قفز حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 245 مليار دولار في 2024، بحسب بيانات رسمية. 

وينظر إلى اعتماد موسكو المتزايد على سوق الطاقة الصيني كون بكين أكبر مستورد للنفط والغاز الروسي كعامل حاسم ساعد الكرملين في امتصاص تداعيات العقوبات الأوروبية والأميركية. 

ومن المنتظر أن يكون شي جين بينغ أبرز الزعماء الدوليين المشاركين في العرض العسكري الضخم الذي سيقام غدا الجمعة في الساحة الحمراء بمشاركة 28 رئيس دولة آخر وفق ما أعلنه الكرملين الذي اعتبر هذه المشاركة دليلاً على صعود مكانة روسيا على الساحة الدولية رغم العزلة الغربية المتزايدة.