نبهت تنسيقية مسيحية المشرق بخطر "La Chredo" الى الوضع الخير الذي تمرّ به سوريا حالياً، مشددة على ضرورة أن تقوم السلطات الفرنسية وخاصة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع أن يطلب من مضيفه أن تضمن فرنسا أمن وكرامة وحرية العبادة للمسيحيين والطوائف المختلفة التي يتألف منها الشعب السوري، أي مساعدة مادية أو معنوية للنظام الجديد، وبالتالي فإن رفع العقوبات الدولية يجب أن يكون مشروطا بتطبيقها على أرض الواقع".

ورأت التنسيقية أن "فرنسا التي هي بلد حقوق الإنسان واحترام الحريات الأساسية، تواجه تحديًا لفرض خط سلوكها من أجل حماية السكان ووقف حمام الدم والنزوح

السكان وانتشار الإرهاب"، معتبرة أنه "من الضروري الآن إعادة بناء العلاقات مع سوريا، ورفع الحصار الذي يفرض عقوبات على السكان المدنيين، وتقديم الدعم المالي".

واضافت: "يجب بذل كل ما في وسعنا للحفاظ على السكان في أماكنهم وتشجيع عودة اللاجئين، بما في ذلك النازحين السوريين في لبنان"، معتبرة أن "تطبيع العلاقات مع النظام السوري يجب أن يكون مشروطا باحترام المسيحيين والأقليات"، مشددة على أنه من الضروري الحصول من السلطات على تنفيذ سياسة لحماية وتعزيز المسيحيين على أرضهم، تمهيداً لحماية الأقليات المختلفة وبناء دولة المواطنة، مساعدة السلطات الجديدة في سوريا على بناء نظام قضائي قوي وعادل، العمل على تعزيز مبادئ المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع السوريين، كما أوصى "نداء باريس" الذي أطلقه التنسيقية في عام 2018 ووقعته أعلى السلطات الدينية في المنطقة، المسيحية والإسلامية، بما في ذلك رئيس جامعة الأزهر في مصر الذي مثل أيضًا الإمام الأكبر للأزهر.