كتب - محمود طلبة

أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، عن بالغ قلقه إزاء التصعيد العسكري الأخير بين الهند وباكستان مطالبا الطرفين بالتحلي بضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار لتفادي تفاقم التوتر في جنوب آسيا. 

وجاء في بيان رسمي صادر عن كايا كالاس الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي أن الوضع الراهن يهدد استقرار المنطقة وسلامة المدنيين ومن الضروري أن تلتزم الهند وباكستان بمبادئ القانون الدولي وتعمل على حماية أرواح الأبرياء. 

وأكد البيان أن بروكسل تتابع تطورات النزاع الحدودي بقلق خصوصاً بعد أن تحولت التوترات الأخيرة إلى تبادل عسكري مباشر بين الجانبين، ما ينذر بتدهور خطير في العلاقات الثنائية. 

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري للهجمات المتبادلة، معتبراً أن الحل يكمن في الحوار البناء لا التصعيد الميداني، مشيرا إلى استعداده للعمل مع كافة الأطراف لتخفيف حدة التوتر. 

ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي الأوروبي عقب هجوم دموي وقع في 22 أبريل أسفر عن مقتل 26 شخصا في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير، وهو ما أجج مناخ التوترات بين القوتين النوويتين. 

وأعلنت نيودلهي شنضربات جوية ضد ما وصفته ببنية تحتية إرهابية داخل الأراضي الباكستانية، متهمة إسلام آباد بالتورط في الهجوم وهو ما نفته الأخيرة متوعدة برد مماثل على هذه الانتهاكات. 

ويتخوف مراقبون من اتساع رقعة التصعيد العسكري في ظل الغياب الواضح لأي قناة اتصال مباشرة وفعالة بين الجانبين وسط تحركات دولية تحاول احتواء الأزمة قبل انفجارها.