فرضت صادرات العنب المصري نفسها كأحد أهم المحاصيل التصديرية، حيث ساعدت جودته ودخوله في منظومة التكويد على وصوله إلى عدد أكبر من الأسواق الدولية.

وتبدأ خلال الفترة المقبلة أعمال الموسم التصديري الجديد للمحصول، حيث تولي وزارة الزراعة اهتمامًا كبيرًا به لزيادة معدلات الإنتاج وبالتالي زيادة التصدير.

دعم حكومي لزيادة صادرات العنب

ونظم المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، بالتعاون مع “كروب لايف مصر” ورشة عمل لدعم منتجي ومصدري محصول العنب بمحافظة المنيا تحت عنوان: “أهمية متبقيات المبيدات وأثرها على إنتاج وتصدير العنب في مصر”،  وذلك بمشاركة الإدارة المركزية للحجر الزراعي.

اقرأ أيضًا: مستقبل الأخضر يبدأ من هنا.. 5 قطاعات زراعية واعدة تجذب المستثمرين بقوة

وقالت الدكتورة هند عبداللاه مدير المعمل، إن ذلك يأتي في إطار الدور الهام لوزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية وتوجيهات علاء  فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، لتقديم الدعم الفني والإرشادي من المنتجين والمصدرين في القطاع الزراعي من خلال التدريب والإرشاد.

وأشارت عبداللاه إلى أن ورشة العمل استهدفت رفع قدرات المنتجي والمصدرين لتطوير منظومة الإنتاج والتصدير لإنتاج غذاء آمن محلياً ومتوافق مع متطلبات الأسواق الخارجية تصديرياً.

المساحات المزروعة بالعنب وحجم الصادرات

وأشارت إلى أنه تم تنظيم هذه الورشة التدريبية والإرشادية للعنب نظراً للأهمية الاقتصادية لهذا المحصول والذي تصل مساحات زراعته إلى أكثر من 180 ألف فدان بمعدل إنتاج قارب نحو 1.8 مليون طن.

كما أن صادرات مصر منه تخطت حوالي 181.1 ألف طن تقريباً لعام 2024 مقارنة بكمية صادرات 113 ألف طن لنفس المحصول لعام 2019 بمعدل زيادة قُدر بحوالي 60.5% تقريباً.

استصلاح مساحات جديدة من الأراضي

وأشارت إلى أنه في ظل خطة الدولة لزيادة الرقعة الزراعية واستصلاح وزراعة مساحات جديدة تم إضافتها للرقعة الزراعية بمناطق غرب غرب المنيا ومناطق الصعيد المختلفة ودعماً للمنتجين والمصدرين بصعيد مصر تم وضع خطة عمل لعقد مجموعة من ورش العمل بمناطق الصعيد.

وتم اختيار محافظة المنيا نظرًا للأهمية الاقتصادية لهذه المنطقة والتي تأتي في الترتيب الثاني بعد النوبارية في المساحة والإنتاج لمحصول العنب.

اقرأ أيضًا: أهم مصادر الزيوت النباتية.. بدء حصاد الكانولا في الوادي الجديد

وأكدت أهمية تنظيم هذه الفعاليات للاستماع إلى أهم المشكلات الفنية التي تواجه المنتجين والمصدرين لتطوير منظومة الإنتاج والتصدير للمحصول، وكذا الخدمات التي يقدمها المعمل مما يعود بالنفع على العاملين بالإنتاج والتصدير للمحاصيل الزراعية بالصعيد.

لافتة إلى تنظيم هذه الفعاليات بمناطق الإنتاج للوصول إلى الفئات الصغيرة والمتوسطة من منتجي ومصدري المحاصيل الزراعية بمشاركة خبراء المعمل ومركز البحوث الزراعية في المجالات المختلفة والمتعلقة بموضوع ورشة العمل.

وتابعت أن ذلك يزيد من كفاءة جودة وسلامة إنتاج هذه المحاصيل مما يؤدي إلى زيادة الكفاءة الاقتصادية عن طريق خفض الفاقد من الإنتاج وارتفاع العائد من الأرباح لصالح المنتجين والمصدرين وبالتالي زيادة الصادرات المصرية من هذا المحصول الهام بما يتوافق مع متطلبات الأسواق الدولية وكذا تداول منتج مطابق للمواصفات بالأسواق المحلية.

منظومة تكويد المحاصيل التصديرية

وخلال ورشة العمل تم استعراض منظومة تكويد المحاصيل التصديرية ومنها العنب واشتراطات تصديرها بمحاضرة للحجر الزراعي ودوره في مساعدة المنتجين في المشاركة في المنظومة والدور الرقابي الذي يساهم به من خلال متابعة أماكن الإنتاج ومحطات الفرز والتعبئة والموانئ وسحب العينات وإصدار الشهادات وفتح أسواق جديدة.

اقرأ أيضًا: 1.1 مليار دولار عائدات.. الموالح المصرية «نجمة» أسواق أمريكا اللاتينية

وأشارت عبداللاه إلى دور المعمل في منظومة الرقابة على الصادرات وفتح أسواق جديدة من خلال إجراء كافة الاختبارات التي يتم طلبها وفقاً لمتطلبات كافة الأسواق الدولية وإصدار الشهادات المعتمدة من المعمل ومدى ثقة هذه الأسواق في نتائج المعمل نظراً لخبراته وجودة نتائجه واعتماده من ثلاث جهات دولية مختلفة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط