نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في اليوم العالمي لسرطان المبيض: وسيلة واحدة للوقاية منه - تكنو بلس, اليوم الخميس 8 مايو 2025 01:09 مساءً
لا يعتبر سرطان المبيض من السرطانات الشائعة، إلا أن خطورته تكمن في كونه يُشخّص غالباً في مراحل متقدمة. إذ إنه نادراً ما تظهر أعراضه في أولى مراحله ما يزيد من صعوبة التشخيص المبكر.
في اليوم العالمي للتوعية حول سرطان المبيض، نسلّط الضوء على أول الأعراض التي يمكن ملاحظتها وعلى سبل كشف المرض مع الطبيب الاختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد الدكتور جوزيف غنيمة.
في أي عمر يمكن أن يظهر سرطان المبيض؟
بشكل عام، يظهر المرض في مراحل عمرية متقدمة وليس من أنواع السرطان التي تظهر في سن مبكرة. لكن في حالات نادرة يمكن أن يظهر المرض في سن مبكرة. عندها يكون المرض مختلفاً.
ما الأعراض الأولى التي يمكن أن تلاحظها المرأة في حال الإصابة بسرطان المبيض؟
يشير غنيمة إلى أنه نادراً ما تظهر أعراض واضحة للمرض في مراحل مبكرة. حتى إن الأعراض التي يمكن أن تظهر لدى المرأة هي من تلك التي قد تتشابه مع أعراض خاصة بمشكلات صحية أخرى ما يؤدي إلى الالتباس في كثير من الأحيان، وأبرزها:
-ثقل في البطن
-نزف أحياناً
-وجع بطن
-خسارة وزن
-غثيان
-إسهال
نظراً لندرة الأعراض التي ترافق المرض، ورغم كونه من السرطانات الأقل شيوعاً، يعتبر من السرطانات الخطيرة التي تكتشف في معظم الأحيان في مراحل متقدمة. إذ يعتبر تشخيصه صعباً ويحصل غالباً في مراحل متقدمة.
كيف يمكن تشخيص الإصابة بسرطان المبيض؟
يمكن أن تُكشف الإصابة أحياناً في الصورة الصوتية الروتينية التي تجريها المرأة لدى طبيبها. ففي مثل هذه الحالات يمكن أن يظهر تكيّس على المبيض ويتبين في حال استئصاله أنه خبيث. إلا أن ذلك لا يحصل دائماً. ومن الممكن تشخيص المرض أيضاً بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي أو السكانر.
ويمكن اللجوء أحياناً إلى فحص دم خاص تظهر فيه مؤشرات سرطان المبيض. لكن من المؤسف أنه لا يوجد فحص للكشف المبكر عن سرطان المبيض وفق ما يوضح غنيمة.
في المقابل، يشير غنيمة إلى وجود الفحص الجيني الذي يمكن أن يكشف الاستعداد للإصابة به، كما حصل مع أنجلينا جولي. فهي لم تكن مصابة بالسرطان، لكن بوجود حالات عدة في العائلة، خضعت إلى فحوص جينية كشفت الطفرة الجينية Brca1 ومواجهتها خطر الإصابة بسرطاني الثدي والمبيض. لذلك، خضعت إلى جراحة استئصال الثدي، ثم لاحقاً إلى جراحة استئصال المبيضين فيما تركت الرحم لأنه يمكن مراقبة الرحم باللجوء إلى مسحة عنق الرحم.
هذا، وقد تبين أن استئصال الأنابيب للمرأة يمكن أن يساهم في تجنب الإصابة بسرطان المبيض أيضاً ويخفف الخطر. قد تكون مثل هذه الإجراءات الوقائية ممكنة للمراة بعد سن الأربعين في حال وجود استعداد وراثي وفي حال وجود حالات سرطان ثدي او مبيض في العائلة. عندها، يمكن إجراء الفحص الجيني الذي يؤكد ما إذا كان خطر الإصابة موجوداً، مع الإشارة إلى أن الفحص يكشف احتمال الإصابة، لكن هذا لا يعني أن المرأة ستصاب حكماً بالمرض إذا أتت النتيجة إيجابية. فهو يدل على أن الخطر موجود وهو أكبر لديها.
هل يمكن التعافي من سرطان المبيض؟
فرص التعافي موجودة شرط لجوء المرأة إلى العلاج المناسب. فلا بد من أن تخضع لجراحة تجرى بالشكل الملائم وتكون جذرية لاعتبارها المعيار للقضاء على المرض. مع الإشارة إلى أن ثمة عوامل أخرى يمكن أن تساهم في حصول مضاعفات مثل نمط الحياة غير الصحي والسمنة.
في كل الحالات، يشدد غنيمة على أهمية الفحوص المنتظمة للمرأة والفحص الجيني في حال وجود خطر أو حالات في العائلة، للوقاية من المرض أو كشفه في مراحل مبكرة في حال الإصابة. علماً أنه في الحالات المتقدمة، تتراجع فرص التعافي لكن يبقى من الممكن أن تتعافى المرأة وتتابع حياتها بشكل طبيعي شرط إجراء الجراحة بشكل مناسب. وثمة حالات، لا تكون هناك حاجة فيها حتى إلى العلاج الكيميائي.
0 تعليق